فاز المحافظ خوسيه راؤول مولينو بالانتخابات الرئاسية في بنما بنسبة 34% من الأصوات، متفوقًا بتسع نقاط على منافسه الأقرب، ألفريدو جونكا. وأعلن جونكا الاعتراف بفوز مولينو بالرئاسة. تم إغلاق مراكز الاقتراع في وقت مبكر من يوم الأحد للسماح لنحو ثلاثة ملايين ناخب بالإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد وأعضاء في الحكومة المحلية.
كانت الانتخابات الرئاسية في بنما تجمع ثمانية مرشحين ورشح المحامي المحافظ خوسيه راؤول مولينو للانتخابات بنسبة تقدر بنحو 37٪. تمت الموافقة على ترشيحه من قبل المحكمة في اللحظة الأخيرة. وكانت الانتخابات محل اهتمام كبير حيث تعاني بنما من فساد متجذر وموجة جفاف شديدة تؤثر على قناة بنما التي تعد ذات أهمية اقتصادية كبيرة للبلاد.
تحتل المراتب اللاحقة بعد مولينو الرئيس السابق مارتن توريخوس وعدد من السياسيين من الوسط اليميني. وتشير الاستطلاعات إلى أن هناك مخاوف من الارتفاع في تكلفة المعيشة وصعوبة الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وارتفاع معدلات الجريمة، وهي قضايا تشغل الناخبين في بنما.
يواجه الرئيس المقبل في بنما تحديات اقتصادية كبيرة، حيث قدم الرئيس السابق استقالته بعد اتهامات بالفساد وتراجع الاستثمارات وزيادة الدين العام. وتقف أزمة البطالة كتحد كبير أمام الحكومة الجديدة التي ستتولى المسؤولية.
وفي السياق نفسه، تواجه بنما مشكلة تقليل حركة السفن عبر قناة بنما، التي تعتمد عليها الاقتصاد وتمر فيها نحو 6٪ من التجارة البحرية العالمية. وتعتبر منطقة دارين غاب مصدر إزعاج آخر للحكومة، حيث تمرر من خلالها أعداد كبيرة من المهاجرين غير المسجلين.
تعتبر مكافحة الفساد وتخفيض تكلفة المعيشة وتحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وتوفير الحماية الاجتماعية من أبرز الأولويات التي يجب أن تهتم بها الحكومة الجديدة في بنما. من المتوقع أن يسعى الرئيس الجديد إلى معالجة هذه القضايا وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.














