بعد نظرة سريعة على تاريخ الرؤساء الأميركيين وعلاقتهم بإسرائيل، نجد أن الرئيس جو بايدن ليس الأول الذي يرسم خطوطًا حمراء لإسرائيل. فخلال العقود الماضية، قام عدد من الرؤساء الأميركيين باتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل تعتبر هي القرارات التي تحدد مستقبل العلاقة بين البلدين.
الرئيس جو بايدن شن أمراض العالماء والعقلاء حينما هدد بتجميد المساعدات العسكرية لإسرائيل في حال تصاعدت الضربات على مدينة رفح. ولاقى هذا التحذير ترحيبًا من بعض الجهات، ونداء لإيقاف دعم السياسات الكارثية التي تنتهجها إسرائيل. ومع ذلك، لم يتسارع البيت الأبيض لوضع عقوبات فورية، مما يشير إلى عدم تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء التي حددها بايدن.
الردود على تصريحات بايدن جاءت بانقسام واضح بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث انتقد الجمهوريون تهديده ووصفوه بالخيانة، بينما رحب الديمقراطيون الذين ينادون بوقف دعم السياسات غير الإنسانية. ويظهر هذا الانقسام السياسي العميق الذي يسود المشهد الأميركي وينعكس على سياسة العلاقات الخارجية.
التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليست غريبة، وهي تمتد إلى فترات الرئاسات السابقة وتزامن مع تطور الأوضاع على الساحة الدولية. ففي وقت كان الرؤساء الأميركيين السابقين يهددون بوقف المساعدات العسكرية والاقتصادية لإسرائيل في حال خرقتها القوانين الدولية أو استخدمت الأسلحة بطريقة غير مسموحة، يستمر الصراع على السلطة والتأثير بين الدولتين.
وفي النهاية، يجدر بنا أن نتذكر أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتأرجح بين الصداقة والتوتر، وأن تاريخ العلاقة بين البلدين يسجل حالات تصعيد وتهدئة متقلبة. وعلى الرغم من التصريحات الحادة والتهديدات المتبادلة، فإن العمل المشترك والتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات ما زال مستمرًا. وربما يكون من الصعب تحقيق التوافق الكامل، إلا أن الحوار والتفاهم البناء يعتبران السبيل الوحيد لحل الخلافات وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
المجاعة تطل مجدداً على غزة
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.














