كشف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن جهوده لتسهيل إطلاق سراح المحتجزين وفتح الطرق وتحسين الوضع الاقتصادي في اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم العودة إلى الحرب. وحذر من التهديدات بإعادة البلاد إلى ساحة الصراع، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل سلمي بدلاً من العنف وفقدان الفرصة للتسوية السياسية. كما أكد على استمرار جهوده لإحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية بالتعاون مع المجتمع الدولي والدول الإقليمية.
وندى غروندبرغ بالهجمات الحوثية على المدنيين في تعز وأشار إلى مأساوية حادثة وفاة امرأتين وثلاث فتيات جراء هجوم بدون طيار أثناء جمع الماء. دعا إلى خفض التصعيد في البحر الأحمر ووقف إطلاق النار في غزة. بالإضافة إلى تحذيره من نقص الغذاء وانتشار مرض الكوليرا في اليمن، مشيراً إلى أهمية توفير التمويل السريع لمنع انتشار المرض.
من جهتها، دعت الممثلة الأمريكية في الأمم المتحدة روبرت وود إلى زيادة الدعم لليمن وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمدنيين المتضررين من الصراع. وأشارت إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تعيق الجهود نحو تحقيق السلام في اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لدعم البلاد.
تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن مخاطر نقص الغذاء وانتشار الكوليرا في اليمن، مشيراً إلى أن مستويات الحرمان من الغذاء في البلاد مرتفعة بشكل ملحوظ وأن الحلول السريعة مطلوبة لمنع تفاقم هذه الأزمات الإنسانية. وأكد على ضرورة التعاون الدولي لدعم اليمن في هذه الظروف الصعبة.
في الختام، يعكس الوضع الراهن في اليمن تحديات كبيرة تستدعي تدخلاً فورياً لمنع تفاقم الأزمات الإنسانية. وتحث الدعوات المتعددة من الأطراف الدولية والإقليمية على الوصول إلى حل سلمي ودعم اليمن في مواجهة التحديات الراهنة، لضمان تحقيق السلام والاستقرار وتحسين وضع السكان المتأثرين بالصراع في البلاد.
