في جنوب قطاع غزة، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركاؤها بتأسيس مستشفى ميداني للتعامل مع الطلب المتزايد على الخدمات الصحية نتيجة للهجوم الإسرائيلي على رفح. اضطرت بعض العيادات لإغلاق أنشطتها، وهرب المرضى والمسعفون من مستشفى أبو يوسف النجار بسبب القصف الذي تعرضت له المنطقة الجنوبية من القطاع. تعاني الناس في غزة من صعوبة الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بسبب الطلب الهائل ونقص المرافق الطبية.
يقوم الطاقم الطبي في المستشفى الجديد بعلاج حوالي 200 شخص يومياً وتقديم الخدمات الجراحية الطارئة والتعامل مع الإصابات بالإضافة إلى خدمات طب الأطفال وغيرها. يواجه الطاقم حالات خطيرة وزيادة في الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في تفشي. يتم توفير الإمدادات الطبية للمنشأة من خلال تعاون مع جمعيات الصليب الأحمر من 11 دولة.
خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة العديد من الضحايا المدنيين منهم الأطفال والنساء، وأدت إلى دمار هائل. تقدمت الحكومة الفلسطينية بشكوى ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”. تستمر إسرائيل في القتال على الرغم من دعوات مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب، وتحقيق تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
يجتهد الأطباء والممرضون في غزة لتقديم الرعاية الصحية الضرورية للمصابين، ولكن الطلب يفوق قدراتهم الحالية. تعاونت اللجنة الدولية مع جمعيات الصليب الأحمر لتوفير الإمدادات الطبية اللازمة للمنشأة الجديدة. توجد حاجة ملحة لمزيد من الدعم والموارد الطبية والإنسانية لمساعدة السكان المحاصرين في غزة.
إن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم يوما بعد يوم نتيجة الحرب المستمرة ونقص الخدمات الصحية. يتطلب الأمر تعاون دولي لتقديم المساعدة والدعم الطبي والإنساني للشعب الفلسطيني المتألم في غزة. يتعين على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف العنف وتوفير المساعدات للمدنيين الأبرياء الذين يعانون جراء هذه الحرب الدامية.














