أعلنت الصين اليوم أن المناورات العسكرية التي تجري حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على الاستيلاء على السلطة في الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي منذ عام 1949. تصنف الصين تايوان كجزء من أراضيها التي ستستردها بأي وسيلة ضرورية. وفرضت الصين طوقاً من السفن والطائرات الحربية حول تايوان كتحذير للقوى الاستقلالية في الجزيرة.
تأتي هذه المناورات بعد تنصيب لاي تشينغ-تي رئيساً جديداً لتايوان، الذي وصفته الصين بأنه انفصالي خطر. تعد هذه التدريبات الأهم منذ إطلاق تدريبات مماثلة في وقت سابق، لكن بحجم أصغر ودون إطلاق نار حي بالقرب من تايوان. وتعد هذه التدريبات جزءاً من استعراض صيني للقوة رداً على التنصيب الأخير في تايوان.
يبدو أن حجم المناورة العسكرية الصينية أصغر وأقل كثافة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث قامت القوات الصينية بتمركز حول تايوان واستهدفت عدة مناطق. وتعتبر هذه التدريبات جزءاً من توجيه صيني لرسالة واضحة بقوة الصين في المنطقة ورداً على أي تحركات استقلالية في تايوان.
يبدي مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمحللون العسكريون القلق من أن الصين قد تستخدم أساليب غير عسكرية لمحاصرة تايوان وتعطيل قدرتها. ويتخوف البعض من أن الصين قد تستغل المتنفيذ المدني والقانوني لتحقيق أهدافها في تايوان، مثل زيادة دوريات خفر السواحل وتحويل مسارات الطيران ونشر بالونات الطقس.
تعهد الرئيس الصيني بحل مسألة تايوان، وهناك توقعات بأن الجيش الصيني يستعد للصراع بشأن المسألة بحلول عام 2027. وتتضمن الخطط الصينية تعزيز القوات البحرية والجوية لزيادة قدرتها في المنطقة، مما يثير المخاوف من احتمالية نشوب حرب على تايوان في المستقبل.














