ويأتي هذا التوتر بعد استمرار الصراع في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا منذ عام 2014، حيث أسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين، مما يجعل الأزمة الأوكرانية واحدة من أخطر الأزمات الإقليمية في أوروبا.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الثلاثاء إلى تجنب التصعيد في الأزمة الأوكرانية، محذرا من أن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى “مواجهة مباشرة” بين القوى الكبرى.
وقد أعلنت روسيا يوم الأربعاء أنها ستبدأ عملية عسكرية انتقامية في منطقة الدونباس الانفصالية في شرق أوكرانيا، بينما قال مسؤولون أوكرانيون إن الخطوة قد تكون انتهاكا للهدنة التي تم التوصل إليها عام 2020.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الجهود الدولية لحل الأزمة في أوكرانيا، حيث يعتبر كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا أطرافا رئيسية في مسار الحل السلمي للصراع.
ويركز الاتحاد الأوروبي على التواصل مع روسيا وأوكرانيا لإيجاد حل سلمي للأزمة، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة ووحدة أوكرانيا وعدم تدخل القوات الأجنبية في النزاع. وفي هذا السياق، تستمر التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وخطورة.
