حالة الطقس      أسواق عالمية

اعتقلت السلطات الفرنسية مؤسس تطبيق تليغرام الروسي الفرنسي بافيل دوروف في مطار لو بورجيه قرب باريس بسبب اتهامات تتعلق بجرائم مختلفة مثل الاحتيال وتهريب المخدرات والترويج للإرهاب. تم تمديد احتجازه حتى 96 ساعة، حيث سيتم اتخاذ قرار بإما إطلاق سراحه أو توجيه التهم إليه واستمرار احتجازه. وتتهم السلطات دوروف بعدم اتخاذ إجراءات كافية للحد من الاستخدام الإجرامي لتطبيق تليغرام.
شركة تليغرام أكدت أنها تلتزم بالقوانين الأوروبية، وأن تحميل المنصة أو مالكها مسؤولية إساءة استخدامها هو أمر غير منطقي. ردود الفعل على اعتقال دوروف كانت دولية، حيث انتقدت السفارة الروسية في فرنسا عدم تعاون السلطات الفرنسية معها، ودعا مشاهير مثل إيلون ماسك إلى إطلاق سراح دوروف، مؤكدين أهمية حماية حرية التعبير.
بعد أن غادر بافيل دوروف روسيا في عام 2014 بسبب رفضه الامتثال لمطالب الحكومة الروسية بشأن منصته السابقة “في كي”، يقيم حاليا في دبي، حيث المقر الرئيسي لمنصة تليغرام. يأتي اعتقاله في ظل تاريخه الطويل في مواجهة السلطات الحكومية، وقد أعربت السلطات الفرنسية عن اعتقادها بعدم تعاون دوروف بشكل كاف معها فيما يتعلق بالإشراف على المحتوى ومنع الجرائم.
من المتوقع أن يستمر التحقيق مع دوروف لتحديد مدى تورطه في الجرائم المزعومة، وسيكون القاضي المسؤول عن قضيته هو الذي سيقرر إما إطلاق سراحه أو توجيه التهم إليه ومحاكمته. تظهر هذه الأحداث حالة من التوتر بين السلطات ورجال الأعمال الذين يملكون منصات تقنية كبيرة مثل تليغرام، وتؤكد على أهمية التعاون بين الشركات والسلطات لمواجهة استخدامات التطبيقات لأغراض غير قانونية.
تصاعدت الانتقادات الدولية للاعتقال، مما يؤكد على أهمية حماية حقوق حرية التعبير وحقوق رجال الأعمال في تطوير وتقديم خدمات تكنولوجية متطورة. يبقى مصير بافيل دوروف محل جدل، ويتوجب على القضاء الفرنسي أن يتخذ قرارا بناءً على الأدلة المتاحة ويضمن حقوق المتهم في الحصول على محاكمة عادلة ومنصفة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version