Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن قصفها اليوم الاثنين لمقر الجيش الإسرائيلي في الجليل من لبنان بصواريخ، بينما قام الطيران الإسرائيلي بقصف جنوب لبنان مجددا. وأشارت الكتائب إلى أن هذا الهجوم جاء ردا على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية. وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق أكثر من 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مستوطنة كريات شمونة ومحيطها. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد نحو 20 صاروخا من لبنان واعتراض معظمها.
في السياق ذاته، قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن غارة على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان. وأعلن حزب الله نفذ 5 عمليات ضد أهداف إسرائيلية، محققا إصابة مباشرة في مبنى يستخدمه الجنود في مستوطنة شتولا. وقد استهدف الحزب مواقع في مزارع شبعا المحتلة، ونفذ هجمات بواسطة طائرات مسيرة “انقضاضية”، ما أدى إلى إصابات في الجانب الإسرائيلي.
تتواصل الحرب المتبادلة عبر حدود لبنان وإسرائيل بين حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث قتل في لبنان أكثر من 360 شخصا بينهم أفراد في حزب الله ومدنيين، بينما قتل 20 إسرائيليا بينهم عسكريين. وقد استمرت هذه الاشتباكات منذ الثامن من أكتوبر الماضي. تأتي هذه الهجمات كرد فعل على الأحداث التي جرت في غزة والضفة الغربية من قبل القوات الإسرائيلية.
منذ أشهر، نفذت كتائب القسام وحزب الله ضربات صاروخية من لبنان وغزة على إسرائيل، مما أدى إلى تصاعد التوترات والصراعات بين الأطراف المتورطة. ويرى البعض أن هذه الأحداث قد تكون هجوما على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، وتجدد التهديدات بمزيد من الهجمات من الفصائل الإسلامية واللبنانية ضد إسرائيل.
تعتبر هذه الأحداث تصاعدا للصراعات الطائفية والسياسية في المنطقة، وتشير إلى تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل وحماس والقوى اللبنانية. وتظهر هذه الاشتباكات أن معادلة الردع بين جماعات المقاومة وإسرائيل ما زالت قائمة، مما ينذر بتصاعد المواجهات والصراعات في المستقبل بين تلك الأطراف المتورطة في الصراعات في الشرق الأوسط.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.