أطلق الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) صفارات الإنذار في تل أبيب بوسط إسرائيل، في تحذير من تهديد صاروخي قد يكون قادماً نحو المدينة. وقد دفع هذا الإنذار بالسكان إلى الاحتماء في الملاجئ والمنازل، في حالة تأهب واستعداد لأي هجوم محتمل.
وتأتي هذه الصفارات في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في قطاع غزة رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية. وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستواصل الرد بحزم على أي عمل عدائي من قبل حركة حماس في غزة.
تشهد المنطقة منذ عدة أيام تصعيداً في العنف، حيث تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بجراح. وتواصل إسرائيل استهداف مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، في حين تعقد محاولات لوقف التصعيدات العسكرية والعودة للهدوء في المنطقة.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الإسرائيلية، وستستمر في الرد على أي اعتداءات على القطاع. وقد أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية تضعف فرص التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في المنطقة.
وفي هذا السياق، أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية عن استعدادها للتوسط من أجل وقف التصعيدات العسكرية واستئناف جهود التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتعتبر السلطة الوطنية الفلسطينية أن التصعيدات العسكرية لن تحقق أي نتائج إيجابية، وأن المحادثات السياسية هي الحل الأمثل لإيجاد حلول دائمة للصراع.
وفي الوقت نفسه، طالبت منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف التصعيدات العسكرية وحماية المدنيين في قطاع غزة وإسرائيل. وقد أعربت تلك المنظمات عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في المنطقة والتأثير السلبي الذي يمكن أن يكون له على حياة الآلاف من الأشخاص.
