بدء منذ أول ظهور لتقنية (VAR) في الملاعب والتي جلبت الفرح والحزن للجماهير، إذ أصبحت القرارات الحاسمة بأيدي الحكام الجالسين خلف الشاشات. وهذه التقنية تقتصر على مساعدة الحكام في اتخاذ القرارات الصعبة مثل مراجعة صحة الأهداف والتسلل، واحتساب ضربات الجزاء، والبطاقات الحمراء، والتباس هوية اللاعب. وعلى الرغم من وجود هذه التقنية، إلا أن العديد من الأخطاء التحكيمية تحدث وتؤثر على نتيجة المباريات.
قد تم تطبيق تقنية (VAR) لأول مرة في كأس العالم للشباب وكأس القارات في روسيا بعد تجارب غير رسمية في العام 2017، وهذا بعد محاولات سابقة باستخدام تقنيات أخرى مثل تقنية تكنولوجيا خط المرمى والكرة الذكية. تتطلب تقنية (VAR) وجود 12 كاميرا على الأقل في الملعب لتغطية كل الزوايا التي قد يحتاج الحكام لرؤية الحالة من خلالها.
ووفقًا لإحصاءات مجلس رابطة الكرة الدولي، تبين أن تقنية (VAR) تدخلت في ثلث الحوادث المتعلقة بقرارات منح ركلة جزاء أو صحة الهدف، بينما لم تتدخل في الثلثين الباقيين. يمكن للمشجعين أن يعرفوا عند استخدام تقنية (VAR) حينما يضع الحكم يده على سماعة الأذن ويشير بيديه في الهواء. ويستغرق التدقيق في الفيديو حوالي 20 ثانية فقط، مما يساعد على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر دقة.
بالرغم من توفر تقنية (VAR)، فإن الأخطاء التحكيمية لا تزال تحدث في الملاعب وتثير غضب الجماهير والفرق. وبمجرد تدخل هذه التقنية تصبح المواجهات الرياضية محط انتقادات الجماهير والمحللين الرياضيين. ويبدو أن حكم الساحة وحكام التقنية (VAR) يواجهون تحديات في اتخاذ القرارات الصحيحة وتجنب الأخطاء التحكيمية.
الفيفا قد اتخذ قرارا بتطبيق تقنية (VAR) بعد انتهاء مونديال البرازيل 2014، وتجددت المطالب بذلك بسبب تكرار الأخطاء التحكيمية. وبالفعل، تم تجربة هذه التقنية في عدد من البطولات الدولية قبل تطبيقها رسميا في عام 2017. وبهذا، تأمل الجماهير والفرق في أن تكون تقنية (VAR) مساعدا قويا للحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة وتحقيق العدالة في الملاعب.














