ردت القاهرة على اتهامات وسائل إعلام غربية بعرقلة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، مؤكدة أنها لا تستغرب محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح مصدر مصري مسؤول أن القاهرة تقوم بوساطة صعبة بين الطرفين بناءً على طلب وإلحاح مستمر لتحقيق الهدف المنشود.
وأشار المصدر إلى أن الأطراف المتورطة تحاول توجيه اتهامات إلى الوسطاء والقائمين بالوساطة، في محاولة للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة وتجنب مسؤوليتها. كما أكد أن ممارسة مصر دور الوساطة تأتي نتيجة لخبرتها وقدرتها على إدارة المفاوضات الصعبة بين الأطراف المختلفة.
وفي سياق متصل، زعم تقرير من شبكة “سي إن إن” الأمريكية تغيير مصر شروط اقتراح وقف إطلاق النار، ما أدى في النهاية إلى إحباط الصفقة التي كانت قيد المفاوضات والتي كان من الممكن أن تحقق إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين السجناء وإيجاد حل مؤقت لوقف الاقتتال في غزة.
وأثارت هذه الاتهامات استياء عارمًا في القاهرة، التي نفتها جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن مصر ملتزمة بدورها كوسيط في التوصل لحل وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، وأنها تعمل بجدية لإنهاء الصراع الدائر في غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي إشارة إلى الجهود التي تبذلها مصر، أكد المصدر المسؤول أن القاهرة تعمل بكل إخلاص ودراية لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود العربية والدولية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
