تعيش مهتاب افتخار، البالغة من العمر 26 عامًا، حياةً مليئة بالصعاب في أفغانستان تحت حكم حركة طالبان. بدأت حياتها بألم كبير حين تم بيعها كزوجة لابن عمها في سن العاشرة مقابل 40 ألف أفغاني، وذلك بدون موافقتها أو علمها. ومنذ ذلك الحين، تعرضت لعدة محن تشمل فقدان أولادها والعذاب النفسي والجسدي من زوجها وعائلته.
وبعد مرور بعض السنوات، توصلت إلى تسوية مع زوجها للعيش في كابل، حيث ولدت ابنها الثالث عام 2010. ورغم تحسن ظروفها قليلا، إلا أن زوجها استمر في معاملتها بوحشية، مما دفعها إلى محاولة الطلاق عدة مرات دون جدوى. وبعد عودة حركة طالبان للسلطة عام 2021، تفاقمت حياتها بسبب رفض زوجها لتعليم ابنتها وزيادة العنف المنزلي.
على الرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أن مهتاب تعمل بجد لضمان تعليم ابنتها زهراء وتوفير لها فرص أفضل في الحياة. كانت زهراء تبدو وكأنها تتفوق في اللغة الإنجليزية ولديها موهبة في الرسم، مما يُظهر إرادتها القوية وشجاعتها. ورغم فقدانها لعملها في صالون التجميل بسبب سيطرة طالبان، إلا أنها تستمر في بذل الجهود لتحقيق العدالة والاستقلال.
مهتاب تواجه صعوبات كبيرة بعد تقديم شكوى رسمية ضد زوجها واضطهادها من قبل طالبان. ذلك جعلها تفقد حقوقها وتواجه تهديدات بخصوص حياتها وحياة أولادها. وبعد أن تم تحديدها وضربها على أيدي طالبان والتعرض لاعتداءات لفظية وجسدية، تقرر مهتاب الهرب إلى إيران للبحث عن حياة أفضل.
الرحلة إلى العدالة لمهتاب ليست سهلة، ولكنها تشعر بالرغبة الشديدة في تحقيق العدالة وتوفير حياة أفضل لابنتها زهراء. ورغم مشاكلها ومأساتها، تبقى مهتاب صامدة ومؤمنة بالقضاء والقدر وبأنها قد تكون مثالاً للاعتصام والصمود أمام الظلم والطغيان. وتعد هذه القصة درسًا في الصمود والإصرار على تحقيق العدالة، وهي تظهر قوة المرأة في مواجهة التحديات والصمود أمام الصعاب.