Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في الوقت الذي لا تزال فيه علامات عدم وجود أي مبادرة لوقف الحرب بين القوات العسكرية السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر العنف على المدنيين وعمال الإغاثة. وأكد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس خطورة الوضع الحالي وضرورة حماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والإنسانية من العنف المتواصل في السودان. وقد طالبت الوزارة السودانية بتوضيح قضية استخدام قيادة قوات الدعم السريع الزي الرسمي للمنظمة، معبرة عن قلقها من إمكانية ارتكاب الجرائم من خلال استغلال اسم المنظمة.

هذا ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتحاربة في مناطق النزاع بولاية شمال دارفور إلى حماية المدنيين وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان من الوضع الإنساني المروع الذي يواجهه سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها نتيجة للقتال المستمر في المنطقة. وتشهد مدينة الفاشر صراعا عنيفا بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.

وقد أعادت المواجهات في مدينة الفاشر ذكريات حروب إقليم دارفور القديمة التي شهدت صراعات دامية بين القبائل العربية والإفريقية قبل عقدين من الزمن، مما أسفر عن آلاف القتلى ومجازر كبيرة. وتعد هذه المعارك الحالية في الفاشر بمثابة تجديد للصراعات القديمة، وتثير مخاوف المجتمع الدولي حول الوضع الإنساني في السودان وضرورة حماية المدنيين والعمال الإنسانيين في المنطقة المتضررة. ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من العنف واستعادة الاستقرار في المنطقة.

من المهم أن تتدخل المنظمات الدولية والإنسانية لوقف العنف وحماية المدنيين في السودان، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالنزاع. كما يجب على الأطراف المتحاربة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المدنية. وعلى المجتمع الدولي أن يعزز دوره في دعم السلام والاستقرار في السودان، والتأكيد على ضرورة وقف الحروب والصراعات التي تؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني وازدياد المعاناة بين السكان المدنيين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.