في اليمن، فشلت قوات العمالقة الجنوبية في صد هجوم حوثي في منطقة الجفرة بمحافظة مأرب، حيث اشتبكت القوات بشكل عنيف مع المهاجمين وتمكنت من تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وتستمر المليشيا الحوثية في تصعيدها على مختلف الجبهات، بما في ذلك مأرب وتعز ولحج، مما يعكس رغبتها في زعزعة الوضع الأمني وعرقلة جهود تحقيق السلام. وفي الوقت نفسه، تشهد مناطق سيطرة الحوثي احتجاجات مستمرة من قبل سائقي النقل الثقيل الذين يعارضون الإجراءات الاستفزازية التي تتخذها المليشيا بحق النقل العام في ميناء الحديدة.
أما في مدينة الحديدة، فقد اختطفت المليشيا قيادات نقابة النقل العام بعد بدء اعتصاماتهم ومظاهراتهم ضد ممارسات وانتهاكات المليشيا، ما دفع المحتجين إلى المطالبة بإطلاق سراح القيادات المحتجزة بينهم عبد الحافظ أحمد الجاهلي وصالح أحمد أبوعمر وعبد الحميد الريشاني وأحمد حمود القحم. يأتي ذلك في إطار استمرار الوضع الصعب في اليمن وتصاعد التوترات والنزاعات في البلاد.
وفي سياق متصل، يستمر الصراع بين القوى الحكومية الشرعية والمليشيا الحوثية، حيث تحاول المليشيا استغلال حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام والتهدئة لتعزيز مواقعها في البلاد. ومع استمرار التصعيد العسكري من الطرفين، يتزايد القلق بشأن تداعيات هذا الوضع على السكان المدنيين الذين يعيشون تحت ظروف صعبة ومعاناة متواصلة.
في المقابل، يواصل سائقو النقل الثقيل في منطقة الحديدة اعتصامهم المفتوح رفضاً للتدابير القمعية التي تفرضها المليشيا على القطاع، معبرين عن رفضهم للسيطرة غير الشرعية على الموانيء الرئيسية والحيوية في البلاد. وبهذه الأوضاع، يبدو أن الصراعات الداخلية في اليمن ما زالت مستمرة وأن السلام الدائم والشامل يبقى بعيد المنال في ظل تصاعد النزاعات وتصاعد العنف في البلاد.
إن محاولات المليشيا الحوثية الاستيلاء على الموانئ وزعزعة الاستقرار في البلاد تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن وتؤكد على ضرورة التدخل الدولي لوقف هذه الانتهاكات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لدعم الجهود الدبلوماسية وتحقيق تسوية سياسية للصراعات الداخلية في اليمن من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية وتأمين مستقبل أفضل للشعب اليمني.















