رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي ندد بتباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حازمة لتجفيف مصادر تمويل وتسليح المليشيا الحوثية، معبراً عن دعمه لجهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة. وأكد العليمي على حرص المجلس والحكومة على السلام الشامل والعادل، معرباً عن صعوبة الوصول إلى سلام مستدام دون وجود شريك جاد يحافظ على مصالح الشعب اليمني. تم مناقشة التدخلات الأوروبية المطلوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي خلقتها المليشيا الحوثية، بالإضافة إلى التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق العليمي خلال استقباله الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى انتهاكات المليشيا الحوثية لحقوق الإنسان وهجماتها الإرهابية، مشيراً إلى تداعياتها السلبية على الوضع المعيشي والاقتصادي للشعب اليمني والمنطقة بشكل عام، وعلى السلم والأمن الدوليين. من جانبه، أكد بوريل دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، معبراً عن حرص الاتحاد على أمن واستقرار اليمن ودعم كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد.
وفي سياق آخر، تم التطرق إلى التحديات التي تواجهها العملية السياسية في اليمن وضرورة استمرار الجهود الدولية لتحقيق السلام واستعادة المؤسسات الضامنة للمواطنة المتساوية والحريات العامة. وأكد العليمي على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تعزيز السلم والأمن، مشيراً إلى أن التحديات تتطلب جهودا مشتركة للتصدي للميليشيا الحوثية ومنعها من تعطيل العملية السياسية في اليمن.
وختم العليمي اللقاء بتأكيد على اهتمام المجلس بتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتوجيه الجهود نحو حلول سياسية شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين. وفي هذا السياق، شدد بوريل على أهمية دعم العملية السياسية في اليمن والتزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم اللازم للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وتعزيز دور الحكومة في الحفاظ على سيادة اليمن على مياهها الإقليمية.
وفي الختام، يظهر لنا من هذا اللقاء بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني والممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أهمية الجهود المشتركة في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن، وضرورة التعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. يجب على المجتمع الدولي العمل بتضافر الجهود لوقف دعم وتمويل المليشيات الحوثية وتحقيق السلام الشامل الذي يلبي تطلعات جميع اليمنيين في العيش في حرية وكرامة بلا تهديدات وعنف.
