أفاد أطباء مختصون بأن التقنيات الحديثة التي وفرتها الدولة لعلاج مرض الثلاسيميا، مثل العلاج الجيني وزراعة النخاع العظمي، قد جعلت المرض قابلاً للعلاج وأعطت أملاً كبيراً للمرضى في الشفاء. وأشاروا إلى أن برامج التوعية قد ساهمت في الحد من ظهور حالات جديدة للمرض في السنوات الأخيرة. تحدث الأطباء عن تقديم الدعم اللازم للمرضى وتقديم أحدث العلاجات العالمية بشكل مجاني لجميع المرضى.
أكد الأطباء أن العلاج الجيني وزراعة النخاع العظمي يمثلان مستقبل علاج مرض الثلاسيميا، حيث يعتمد الشفاء على مدى تطابق المتبرع وعمره. أشاروا إلى أن تقنية زراعة النخاع العظمي قد أحدثت نسبة شفاء كبيرة تتراوح بين 80% و90% لمعظم المرضى. وقد أجرى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عدة عمليات زراعة نخاع وحقق نجاحاً كبيراً في هذا المجال.
أكدت عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي لجمعية الإمارات للثلاسيميا أن الدولة قد وفرت أحدث العلاجات وأكثرها تطوراً عالمياً مجاناً لجميع المرضى، مما ساهم في تحسين جودة حياة مرضى الثلاسيميا وزيادة معدل أعمارهم. كما أشارت إلى أهمية البرامج التوعية في الحد من انتشار المرض وتوعية المجتمع بأهميتها.
ذكرت مديرة مركز الثلاسيميا في مستشفى الفجيرة أنه خلال السنوات الأخيرة لم يشهد المركز حالات إصابات جديدة بالثلاسيميا أو حاملين للمرض نتيجة لبرامج التوعية وفحوصات ما قبل الزواج التي تبنتها الدولة. أكدت أن مرضى الثلاسيميا لا يمكن تجاهلهم بسبب تكلفة العلاج الباهظة التي تتراوح بين 300 و500 ألف درهم سنوياً، وبالرغم من ذلك يعتبرون من الفئات المنتجة في المجتمع.
تقوم جمعية الإمارات للثلاسيميا بتنفيذ برامج توعية متعددة على مدار العام يستهدف أفراد المجتمع والطلاب من جميع المراحل التعليمية. يتم توزيع منشورات توعوية وتنظيم مسابقات ونشاطات توعوية لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من مرض الثلاسيميا. هذه البرامج قد ساهمت في تقليل عدد الإصابات بالمرض ومساعدة المجتمع على التعرف على حقيقة المرض.
يمثل علاج الثلاسيميا بالعلاج الجيني وزراعة النخاع العظمي حلاً مبشراً لمرضى الثلاسيميا. يعتبر الدعم اللازم المقدم من الدولة وتوفير العلاجات الحديثة مجاناً محفزاً للمرضى للاستمرار في حياتهم بشكل طبيعي ومنتج. تظهر النتائج الإيجابية للبرامج التوعية وفحوصات ما قبل الزواج في انخفاض ملحوظ لحالات الإصابة بالمرض في الدولة.
