بدأت علاقة الشيخ جميل بالمايكروفون خلال دراسته في جامعة فؤاد بالقاهرة في العصر الملكي بمصر. تم اختياره لحضور مأدبة عشاء في قصر الديوان الملكي بمصر، وكان عليه أن يلقي كلمة أمام الملك فاروق وشخصيات مهمة. على الرغم من القلق الذي شعر به جميل، إلا أنه قبل التحدي دون تردد وأدى الدور المطلوب ببراعة وثقة.
بعد أن نجح جميل في الموقف الصعب أمام المايكروفون، نشأت علاقة عميقة بينه وبين الجهاز التقني. كرمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ جميل بتكريم خاص عن مسيرته الطويلة كأول وزير للإعلام في المملكة العربية السعودية. في كلمته خلال التكريم، ألقى الحجيلان نظرة على مسيرته وتعيينه كوزير للإعلام من قبل الملك فيصل، ودوره في تحسين العلاقات الإعلامية للمملكة.
رغم بلوغ الحجيلان سن الـ100 عام، إلا أن علاقته بالمايكروفون لم تتلاش. استطاع الحجيلان التعبير بشكل مميز أمام الجمهور والإعلام، مما يظهر تفوقه واحترافه في التواصل. يبدو أن الثقة التي أظهرها جميل في الموقف الأول كانت بمثابة بذرة تنمو بينه وبين المايكروفون، وتحولت إلى علاقة عميقة وحقيقية بين الطرفين.
يظهر التكريم الحاصل للحجيلان على مسيرته الإعلامية والسياسية في المملكة العربية السعودية، كيف أن الشخصية تستمر في بناء علاقاتها مع الأدوات والتقنيات، حتى في عمر متقدم. إن دور الشيخ جميل كوزير للإعلام يعكس عمق تفانيه في خدمة بلاده وتعزيز العلاقات الإعلامية، بما يظهر من خلال حديثه الشيق وإلقاءه المرتجل أمام الجمهور.
هذه العلاقة الخاصة بين جميل الحجيلان والمايكروفون تعكس التفاني والتميز في المسيرة الإعلامية والسياسية، وتبرز كيف يمكن للشخصيات البارزة أن تبقى متميزة وقوية في تواصلها وتفاعلها مع وسائل الإعلام والجمهور، حتى في أوقات الشيخوخة. يبقى الحجيلان مثالاً رائعاً على كيفية بناء وتعزيز العلاقات المهنية والشخصية بمهارة وثقة على مدى السنين وعبر الأجيال.
