في أحداث تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي، كشفت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية عن اعتزام بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل إيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطينية في 21 مايو الجاري. وذكرت الشبكة أن هذه الدول تستعد للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم اعتراف الفلسطينيين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. من جانب آخر، حذرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية من عزلة دولية تواجه إسرائيل في مختلف المجالات بسبب سياساتها في النزاع الفلسطيني، مع تصاعد الانتقادات الدولية ضدها.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إجراءات تعرضت لها إسرائيل على مستوى القضاء الدولي والدبلوماسية تشير إلى ضرورة تغيير مسار سياساتها. وأكدت أن حتى الحلفاء التقليديين لإسرائيل مثل الولايات المتحدة بدأوا يعبرون عن رفضهم للمسار الحالي، مما يجعل الوضع الدولي يتجه نحو إشارات سلبية تجاه تل أبيب. وأشير إلى أن بعض الدول والجهات الدولية أصدرت بيانات تدين الوضع الإنساني في قطاع غزة وتدعو لتغيير سياسات إسرائيل.
وبينت الصحيفة أن الرد الإسرائيلي على هذه الانتقادات يظهر عدم اهتمامهم بالوضع الدولي وعدم رغبتهم في تغيير مسار حكومتهم. وأوضحت أن الإسرائيليين يميلون إلى توجيه اللوم نحو عوامل أخرى بدلاً من النظر في سياساتهم الخاصة التي تثير جدلاً دولياً. وعلى الرغم من أن العزلة الدولية تبدو تحذيرًا أكثر من تأثيرًا على المستوى الشخصي، إلا أنها تمثل إشارة واضحة على أن العالم ينتقد تصرفات إسرائيل ويريد تغييرها.
ومن ناحية أخرى، يتساءل البعض عما إذا كانت هذه الضغوطات الدولية ستؤدي إلى تغيير سياسات إسرائيل أم أنها ستظل على ما هي عليه. ويرى البعض أن التحالفات الدولية والدعم الذي كانت تحظى به إسرائيل سابقًا قد بدأ يتأثر بتصرفاتها، مما يشير إلى ضرورة مراجعة السياسات والمواقف. وفي هذا السياق، يعتبر توجيه الانتقادات الدولية لإسرائيل بشكل علني ودبلوماسي إشارة إلى تغيير المشهد الدولي المتعلق بالنزاع الفلسطيني.















