يُعرف ياسر العطا بلقب “المحارب القديم” في الجيش السوداني، حيث يقوم بجولاته بين الجنود في مختلف المناطق ويتلقى التحية من الضباط والجنود. يعرض في مقاطع مصورة وهو يتحدث بحماس للجنود والجماهير، معرباً عن آماله في انهاء الحرب الحالية ومحاكمة القادة العسكريين الفاسدين.
يأتي ياسر العطا من عائلة تاريخية مرتبطة بالجيش السوداني، حيث تخرج من الكلية الحربية وحصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية من العراق. شغل مناصب مختلفة في القوات المسلحة، وكان قائداً لعدد من الوحدات والفرق العسكرية. تقدم في الرتب وحصل على العديد من الأوسمة والنوط.
تثير تصريحات العطا الحماسية والإطلالات الإعلامية الأخيرة الجدل والغضب بين القوى المدنية، الذين يرغبون في نهاية سيطرة الجيش على السلطة. يتهم البعض العطا بأنه أداة سياسية تستخدمها الحكومة العسكرية لفرض سيطرتها.
تأتي مواقف ياسر العطا بتناقضات واضحة، حيث يتحدث بحماس وثقة في النصر والانتصار، لكن تصريحاته تثير الجدل والانتقادات بين القوى المدنية والأحزاب السياسية. يثير تصريحه الأخير حول عدم تسليم السلطة للقوى المدنية توترات سياسية ومخاوف من استئثار الجيش بالسلطة.
يُعد ياسر العطا من الشخصيات المؤثرة في القوات المسلحة ويحظى بشعبية كبيرة بين زملائه والجنود. تتباين الآراء حول تصرفاته ومواقفه، حيث يُصف من قبل البعض بالإنجازات والكفاءة، بينما يُنتقد من قبل الآخرين على خلفية بعض الأخطاء التي ارتكبها في الماضي.
يبدو أن وجهات نظر العطا والقوى المدنية المتصارعة تتعارض فيما يتعلق بمستقبل الحكم في السودان، حيث تزداد التوترات والصراعات الداخلية في ظل الحرب المستمرة في البلاد. تظهر مواقف العطا التناقضات والتباينات في مواقفه، مما يزيد من التوترات السياسية والمخاوف من تكرار سيناريو البرهان وحميدتي.














