دعا الملك الأردني عبدالله الثاني في كلمته خلال القمة العربية الـ33 المنعقدة في البحرين إلى وقف الحرب في غزة فوراً ودعم الحكومة الفلسطينية. وأكد على أهمية تحقيق حلول سياسية للأزمة الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، رافضاً تهجير الفلسطينيين وفصل غزة عن الضفة الغربية. وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف الصراع واستعادة الاستقرار في المنطقة.
قد وصف الملك عبدالله الثاني الأوضاع في غزة بأنها واقع أليم وغير مسبوق يستوجب التدخل الفوري لوقف الحرب البشعة التي تعرض لها المدنيون. وأوضح أن تدمير غزة سيترك تأثيرا كبيرا على الأجيال القادمة التي ستعاني من الظلم والدمار لسنوات طويلة، مما يبرز أهمية وضع حد لهذا الصراع الذي دام لأكثر من 7 عقود وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وطالب الملك عبدالله الثاني بضرورة مساعدة وكالة الأونروا في أداء دورها الإنساني وزيادة التمويل للمنظمة بالإضافة إلى وقف التصعيد في الضفة الغربية والتصدي للإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب. وأكد التزام الأردن بحفظ الوضع التاريخي والقانوني في القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وشدد الملك الأردني على أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية وضمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومواجهة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون. كما أشار إلى ضرورة مواجهة الجماعات الإجرامية التي تهرب المخدرات والأسلحة، وأكد على التزام الأردن بحماية شبابه من هذا الخطر الذي يهدد الاستقرار والأمن.
من جانبها، تبنت الدول العربية خلال القمة العربية الـ33 مواقف الأردن في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة. وأعربت عن دعمها لدور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحفظ الوضع التاريخي في المدينة المقدسة. وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المنكوب.















