أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن بدء تشغيل الخطوط الجوية الصينية برحلات منتظمة بين السعودية وجمهورية الصين الشعبية، متجهة من بكين إلى الرياض خلال الموسم الصيفي لعام 2024. وستبدأ الرحلات بواقع 3 رحلات أسبوعياً ابتداءً من 6 مايو القادم، وتصبح 7 رحلات أسبوعياً بداية من 2 يوليو لهذا العام. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة لتعزيز الربط الجوي وتوسيع شبكة النقل الجوي، تحقيقاً لأهداف رؤية السعودية 2030 والإستراتيجية الوطنية للطيران.
نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي بالهيئة العامة للطيران المدني أشار إلى أن هذا التعاون مع جمهورية الصين الشعبية جاء نتيجة زيارة لقيادات الهيئة للصين، بهدف زيادة عدد الرحلات الجوية وتعزيز التعاون في مجال النقل والشحن الجوي بين البلدين. ويهدف هذا التعاون أيضاً إلى تطوير وتنظيم أطر التعاون، وتسهيل عمليات الخدمات الجوية وتعزيز السلامة الجوية وأمن الطيران، بالإضافة إلى زيادة الترابط العالمي بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
تم الإعلان عن تشغيل عدد من المسارات الجوية الجديدة مع جمهورية الصين، بما في ذلك رحلات جنوب الصين وشرق الصين برحلات منتظمة بين السعودية والصين. ستشمل هذه الرحلات مدن مثل «بيجين» و«جوانزو» و«شينزين» وشنغهاي، وستبدأ ابتداءً من أبريل 2024. تتمثل أهمية هذه الرحلات في تعزيز العلاقات الجوية بين البلدين وتوفير فرص جديدة للسفر والتجارة، بما يعزز من الترابط العالمي ويخدم استراتيجية الطيران ورؤية السعودية 2030.
تسعى الهيئة العامة للطيران المدني من خلال هذه التحركات الجديدة إلى استثمار الفرص التنموية التي تقدمها الإستراتيجية الوطنية للطيران، من خلال بناء شراكات دولية وتوقيع اتفاقيات جديدة بهدف تسهيل تشغيل الرحلات الجوية إلى 250 وجهة عالمية بحلول عام 2030. يعكس هذا التوجه الرغبة في تعزيز دور السعودية كوجهة لوجستية عالمية وفتح آفاق جديدة لتطوير قطاع النقل الجوي.
يعكس هذا الإعلان عن بدء تشغيل الرحلات الجوية بين السعودية والصين تطوراً إيجابياً في علاقات النقل الجوي بين البلدين، بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية والتجارية الجديدة التي سيتيحها هذا التعاون. ومن المتوقع أن يسهم هذا النوع من التعاون في تحقيق الاستدامة والتطوير في قطاع الطيران، مما يعزز الترابط الاقتصادي والثقافي بين البلدين ويعزز السلامة والأمن في مجال الطيران. كما يمثل هذا الخطوة إيجابية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تطوير القطاعات الحيوية مثل النقل الجوي.
