من خلال تجربة الرحلة من الرياض إلى الدمام والعودة منها، تبين وجود اختلاف كبير في جودة الخدمة المقدمة من قبل شركة الطيران نفسها. ففي الرحلة الأولى كان مقعد الطائرة قديمًا ومهترئًا وأدوات التشغيل لا تعمل بكفاءة، بينما كانت الرحلة الثانية تتميز بمقعد فاخر وحديث يعمل بكفاءة. وبين هذين الواقعتين، بقيت الحيرة في تقييم شركة الطيران ومدى توحيد معايير الجودة في جميع الرحلات.
تقوم الشركة بإرسال روابط للتصويت عبر البريد الإلكتروني لتقييم تجارب الركاب على متن الطائرات، مع حثهم على التصويت الإيجابي للفوز بمرتبة متقدمة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى تقييم عادل يعكس الحقيقة، حيث تختلف تجارب الرحلات بشكل كبير بسبب جودة المقاعد ومستوى الخدمة وتوفر الوجبات. وبالرغم من اللطافة التي تظهرها طواقم الخدمة في معظم الرحلات، إلا أن الاختلاف في الجودة يظل واضحًا.
من المهم أن تعمل الشركة على توحيد معايير الجودة في جميع الرحلات والطائرات التابعة لها، حتى تتمكن من تقديم تجربة موحدة ومتميزة للركاب. فبدون ذلك، ستستمر التجارب المتباينة في ترك انطباع غير إيجابي على المسافرين، مما يعوق تحقيق مكانتها المرموقة بين شركات الطيران المنافسة.
بالنظر إلى التكلفة المرتفعة لتذكرة السفر، يتوقع المسافر اليوم مقاعد مريحة وخدمة ممتازة خلال الرحلة. ولذلك، إذا كانت الشركة تريد تغيير نظرة المسافرين لها كناقل وطني ذو معايير غير تجارية، فعليها أيضًا تغيير نظرتها للراكب وفهم احتياجاته وتوقعاته.
يجب على الشركة العمل على تحسين جودة الخدمة وتوحيد معايير الجودة في جميع الرحلات، بغية جذب المزيد من الركاب والاحتفاظ بهم. وإذا تمكنت الشركة من تحقيق هذا التوازن بين الجودة والتكلفة، فسيكون لها مكانة مرموقة في سوق الطيران المتنافسة.















