شهدت بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية في الضفة الغربية اشتباكات بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين، وذلك بعد خروج مظاهرة مناهضة للاستيطان والتنديد بجرائم الاحتلال. استخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المدمع وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة شاب في قلقيلية برصاص الجيش. وفي طولكرم، شيع أهالي المحافظة جثمان الشهيد كريم اعمير الذي استشهد خلال اقتحام بلدة بلعا.
في السياق نفسه، قدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً لمداخل بلدة سِنجل في رام الله بالضفة الغربية، مع إبقاء بوابة حديدية مفتوحة وذلك بسبب تصاعد الاحتجاجات والتوتر في المنطقة. وأكدت مؤسسات مقاومة الاستيطان أن جرافات الاحتلال قامت بإعادة إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة للمرة الثالثة خلال فترة قصيرة، مما أثار غضب السكان المحليين.
وعلى صعيد الاحتجاجات، عقب خروج المظاهرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين. وتضاربت التقارير حول عدد الإصابات في هذه الاشتباكات، مع تأكيد مصادر طبية فلسطينية إصابة شاب في قلقيلية برصاص قوات الاحتلال.
ومن جانبها، استمرت سلطات الاحتلال في إبقاء البوابة الحديدية التي تعيق حركة المواطنين في بلدة سنجل مفتوحة مع استمرار إغلاق الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى البلدة، مما أثار استياء السكان المحليين ومؤسسات المجتمع المدني.
من جهة أخرى، شهدت محافظة طولكرم تشييع جثمان الشهيد كريم اعمير الذي قضى برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة بلعا، حيث جاب الموكب شوارع المدينة بصوت هتافات غاضبة تدين الاحتلال الإسرائيلي وتشيد بروح الشهداء. ومع استمرار الاعتداء على الأراضي الفلسطينية واستمرار الاحتجاجات، يبدو أن التوترات في هذه المناطق ستستمر، مما يتطلب حلولا سريعة وعاجلة للحد من التصعيد والدمار.
