أجرى ممثلون عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح مشاورات في العاصمة الصينية بكين بهدف تعزيز المصالحة الفلسطينية. وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أن الوفدين أحرزا تقدما إيجابيا خلال الحوار العميق الذي دار بينهما واتفقا على مواصلة الحوار في وقت لاحق. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية قد أفادت أنهما اتفقا على ضرورة إحياء اللجان المشتركة لمعالجة أية إشكاليات تظهر بين الحركتين، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يعيشه الشعب منذ عام 2007.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس أن وفدًا من الحركة التقى نائب وزير الخارجية الصيني في بكين لبحث سبل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، خاصة في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع. وقد جرى خلال الاجتماع استعراض الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين المتضررين من هذه الأحداث الكارثية.
وتشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. وناقش الجانبان الصيني والفلسطيني الواقع الإنساني المأساوي الذي تمر به المنطقة، خاصة في ظل الحصار والمجاعة التي يعاني منها سكان غزة نتيجة للتدابير القمعية التي تمارسها إسرائيل.
وأشاد وفد حماس بالموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية والجهود الرامية لوقف المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية. وأكد الجانبان على الاستمرار في المشاورات والعمل على تحقيق الوحدة الفلسطينية ودعم جهود وقف إطلاق النار ومساعدة الفلسطينيين في المحافل الدولية. وأكدت حركة حماس على استعداد الصين لتقديم كل الدعم اللازم لتحقيق الأهداف المشتركة.















