أكدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني فتح، بالإضافة إلى دبلوماسي مقيم في بكين، أنه سيتم عقد محادثات في الصين لمناقشة جهود المصالحة الداخلية. وأشارت رويترز إلى أن وفد حماس يترأسه عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق، بينما يترأس وفد فتح عزام الأحمد. وقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بأن الصين تدعم تقوية السلطة الوطنية الفلسطينية وجميع الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، من خلال الحوار والتشاور.
وأكدت حركتا حماس وفتح أن الصين تلعب دورا هاما في تسهيل الاجتماع الذي سيعقد في بكين، وتعزيز التضامن والوحدة بين الفلسطينيين. ويأتي هذا الاجتماع بعد اجتماع مماثل احتضنته موسكو في فبراير الماضي، لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة، والذي لم يحقق تقدما كبيرا. ويعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يجمع بين حماس وفتح في الصين منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما أعلن دبلوماسي مقيم في بكين أن المحادثات تستهدف دعم جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وقد أظهرت الصين تأثيرا دبلوماسيا متزايدا في الشرق الأوسط مؤخرا، حيث تتمتع بعلاقات قوية مع الدول العربية وإيران، وقامت بالوساطة في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وقامت بالدفاع عن الفلسطينيين في المحافل الدولية ودعت إلى عقد مؤتمر سلام فلسطيني إسرائيلي واسع النطاق.
وفي إطار دفاعها عن القضية الفلسطينية، حثت الصين محكمة العدل الدولية على إبداء رأيها في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وضغطت لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة. وأعرب وزير الخارجية الصيني أن وي عن رفض بكين أي تهجير قسري أو عقاب جماعي للفلسطينيين في غزة. ويأتي هذا في إطار جهود الصين لدعم الحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الصين بزيادة تأثيرها الدبلوماسي في المنطقة عبر علاقاتها القوية مع الدول الشرق أوسط وإيران، وتوسطت في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وتعكس هذه المحادثات واجتماعات الرغبة الصينية في تعزيز الوحدة والتضامن بين الفلسطينيين، ودعم الجهود المحلية لتحقيق المصالحة وتحقيق السلام في المنطقة. ومن المتوقع أن تتواصل جهود الصين في هذا الصدد وتلعب دورا مهما في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.















