الصين تختبر قدراتها “للاستيلاء على السلطة” في تايوان

أعلنت الصين اليوم أن المناورات العسكرية التي تجري حالياً حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على “الاستيلاء على السلطة” في الجزيرة. وأدانت تايوان وواشنطن هذا التصعيد، معتبرة أنه يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة. ودعت الصين الولايات المتحدة إلى وقف تواطؤها مع القوى الانفصالية لدعم استقلال تايوان.
وقد أعلنت الصين بدء مناورات عسكرية شاملة حول تايوان تسمى “السيف المشترك 2024 إيه”، تشارك فيها وحدات من القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية. وجاءت هذه المناورات بعد أيام من تنصيب الزعيم الجديد لتايوان، الذي يعتبره الصين مؤيدًا للاستقلال والانفصال.
بالمقابل، حثت تايبيه بكين على ضبط النفس وتجنب تقويض السلام والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على حماية الوضع الراهن عبر المضيق. ونشرت الولايات المتحدة تصريحات تحث الصين على التحلي بضبط النفس، مع تحذير من استخدام الانتقال السياسي في تايوان كذريعة لإجراءات استفزازية أو قمعية.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشددة على ضرورة الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة. وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، بينما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.
تأتي هذه المناورات العسكرية في سياق تصاعد التوترات بين الصين وتايوان وواشنطن، مما يزيد من القلق بشأن الاستقرار في المنطقة. وبينما تسعى الصين إلى إعادة توحيد تايوان معها، تصر تايبيه على حقها في الاستقلال والديمقراطية. وتدعم واشنطن تايوان بشكل قاطع، وتعارض أي محاولات لتهديد سلامتها أو استقلالها.