Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بدأت الصين صباح الخميس مناورات عسكرية تستمر يومين حول تايوان، حيث طوقت الجزيرة بسفن وطائرات حربية معتبرة ذلك “عقوبة” على “أعمال انفصالية”. وفرض الجيش الصيني اختبارات جوية في المنطقة بتحليق عشرات المقاتلات وتنفيذ ضربات وهمية. وتأتي هذه المناورات بعد تنصيب رئيس جديد لتايوان يوم الاثنين والذي وصفته الصين بأنه “انفصالي خطير”.
تشتمل المناورات على القيام بدوريات بحرية جوية مشتركة وضربات دقيقة على أهداف رئيسية، في جزيرة تايوان. وقال المتحدث العسكري الصيني لي شي إن هذه المناورات تعتبر “عقوبة قوية” على الأعمال الانفصالية التي تقوم بها قوى الاستقلال في تايوان. وهذا يأتي في إطار التوتر السياسي والعسكري الذي يسود العلاقات بين الصين وتايوان.
رد تايوان على هذه المناورات بتأكيد التنديد بها واصفة إياها بأنها “استفزازات وأفعال غير عقلانية”. وأشارت وزارة الدفاع التايوانية إلى أن تنفيذ هذه التمارين العسكرية يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة، ويبرز العدوانية الصينية. وكانت حكومة تايوان مستعدة لهذا السيناريو وتتابع التحركات العسكرية الصينية بحذر، خاصة في عهد الرئيس الجديد.
تعد جزيرة تايوان موضوع توترات مستمرة بين الصين والولايات المتحدة، حيث تعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتعهد بإعادتها تحت سلطتها. بالرغم من ذلك، تؤكد تايوان على حقها في الحكم الذاتي وتشجب التهديدات والتدخلات الصينية. وتعتبر الولايات المتحدة دعمها لتايوان وتزويدها بالسلاح بمثابة دعم للديمقراطية والحقوق الإنسانية.
يعتبر تحقيق التوحيد بين الصين وتايوان أمرا هاما بالنسبة للصين التي تبحث عن توحيد أراضيها التي اعتبرت بأنها تحت الاحتلال منذ 1949. وتعتبر الصين استعادة تايوان إلى سلطتها خطوة ضرورية لتحقيق الوحدة الوطنية، سواء بطرق سلمية أو بالقوة. ومع استمرار التوترات السياسية والعسكرية بين الطرفين، يستمر الصراع حول تايوان كواحدة من أبرز القضايا الدولية في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.