اجتاحت درجات الحرارة المرتفعة مناطق في جنوب وجنوب شرق آسيا اليوم الأربعاء، مما أدى إلى تعليق الدراسة في الفلبين وإصدار تحذيرات في بانكوك، عاصمة تايلاند، وشهدت بنغلاديش صلوات من أجل هطول الأمطار. وأظهرت أبحاث علمية أن تغير المناخ جعل موجات الحر أكثر تواترًا وشدة.
وفي الفلبين، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في تسجيل قياس جوي قياسي بلغ 47 درجة مئوية، مما جعل الأجواء غير محتملة حسب تصريح مواطن يعمل في منتجع ساحلي. وأدى الحر المفرط إلى تعليق الدراسة في آلاف المدارس. وتوقعت خبراء الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة في الأيام القادمة.
في آسيا، ارتفعت درجات الحرارة بشكل سريع مما يعزز تأثير موجات الحر في المنطقة، وأظهر تقرير لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية أن آسيا شهدت أكبر عدد من الكوارث الناجمة عن المناخ والطقس في عام 2023. وأكد الرئيس التنفيذي للمنظمة على أن الحرارة الشديدة أصبحت العامل الرئيسي والقاتل الصامت في العديد من البلدان.
في بنغلاديش، قام العديد بالصلاة لطلب الأمطار بعد أن أغلقت المدارس بسبب الموجة الحارة الشديدة. وأبدى رجل دين إسلامي استياءه من قلة الأمطار التي تؤثر بشكل كبير على الفقراء. وفي هذا السياق، أصدرت الهند تحذيراً بشأن موجات حر قاسية في عدة ولايات، وحثت تايلاند الناس على البقاء في الداخل حفاظًا على سلامتهم.
تعد الفلبين من بين الدول الأكثر تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ، حيث يعاني نصف البلاد من الجفاف. ورغم وجود مكيفات الهواء في المباني، تبقى الحياة في الخارج غير محتملة. وأشارت الأحوال الجوية إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة مما يستدعي الحفاظ على السلامة في ظل الأجواء الحارة والجافة بالمنطقة.
وأخيرًا، يؤكد التقرير على أن المعدلات المتسارعة لتغير المناخ ستكون لها تداعيات خطيرة على المجتمعات والاقتصادات والبيئات في المنطقة، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لتلك التحديات المتنامية ولحماية المواطنين من تبعات الظواهر الطبيعية القاسية.














