في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة أن الرئيس جو بايدن حصل على تعهدات جديدة من إسرائيل لضمان إيصال المساعدات إلى غزة، نشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي اليوم (الثلاثاء)، الصور الأولى للرصيف البحري الذي بدأت ببنائه قبالة ساحل غزة. وتستهدف هذه العملية إيصال مليوني وجبة غذائية يوميًا إلى قطاع غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة «شبه مؤكدة». وأفادت القيادة المركزية للجيش الأميركي أنه «سيدعم الرصيف البحري الجهود الرامية لإيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة».
وأشار البنتاغون إلى أن تكلفة بناء الرصيف البحري لن تقل عن 320 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في غضون 3 أسابيع. يهدف الرصيف إلى تسريع عملية تسليم المساعدات إلى غزة وتقديم دعم للمدنيين هناك. وسيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الرصيف العائم، حيث سيتم توزيعها فيما بعد داخل قطاع غزة عبر شاحنات.
تشكل الرصيف العائم مكونًا أساسيًا لعملية الإيصال الغذائي إلى قطاع غزة، ويتضمن مرسى ضخمًا وطريقًا ممهّدًا من حارتين بطول 548 مترًا ورصيفًا. سيتم تصريف المساعدات عبر شاحنات من الرصيف على الساحل مباشرة لأماكن التوزيع داخل غزة. وسيتم التعامل مع حوالي 90 شاحنة في اليوم الأول مع زيادة العدد إلى 150 عندما يعمل الرصيف بكامل طاقته.
شركة “فوغبو” تعمل بالتعاون مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية في تقديم الدعم اللوجستي لعملية إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. تدير الشركة مسؤولون سابقون في الجيش والاستخبارات الأميركية وتهدف لتنظيم حركة المساعدات وتوزيعها بعناية داخل غزة. ومن المتوقع أن تكون دورة مهمة لتأمين وجهي العملية وضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسلس.
من المهم بناء الرصيف البحري العائم لتوفير وسيلة سريعة وفعالة لتوزيع المساعدات إلى سكان غزة، الذين يواجهون نقصًا خطيرًا في الغذاء. تأتي هذه العملية في سياق جهود دولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. ومن المتوقع أن يكون الرصيف الجاهز للعمل خلال الأسابيع القادمة، وهو خطوة إيجابية نحو تقديم المساعدة المطلوبة لسكان غزة.














