أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الاثنين تعليمات بإجراء تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، رداً على التهديدات التي وجهتها بعض الدول الغربية بالتدخل العسكري في أوكرانيا. وبدأت القوات الروسية التحضيرات لتنفيذ هذه التدريبات بمشاركة القوات الصاروخية والبحرية في الجهة الجنوبية للبلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات تهدف إلى زيادة جاهزية القوات النووية لمواجهة أي تهديدات وضمان سلامة الأراضي الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن هذا الإجراء يأتي رداً على التصريحات الاستفزازية التي صدرت من بعض المسؤولين الغربيين ضد روسيا. وقد تعهد بوتين الشهر الماضي باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت روسيا لتهديد. وعلى الرغم من ذلك، شدد بوتين على أن روسيا مستعدة لحرب نووية من وجهة نظر تقنية عسكرية، لكنه لا يتوقع حدوث صدام مباشر.
ووصف النائب الأول لرئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، التدريبات النووية بأنها تستهدف مواجهة الأوغاد الذين يدعون إلى استخدام السلاح لضرب القوات الروسية. كما هدد مدفيديف بضرب أي من بلدان الغرب التي تهدد بالتدخل بشكل مباشر في الحرب، وليس على أراضي أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها ستضرب أي منشأة عسكرية بريطانية في أوكرانيا في حال استخدمت كييف الأسلحة البريطانية لضرب أهداف روسية. وقالت الوزارة إنه تم تحذير السفير البريطاني من تداعيات خطيرة لأي تصعيد عدائي. وعلى الجانب الآخر، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قريتين في أوكرانيا، ما يعد إشارة إضافية على تقدمه في المواجهة مع قوات كييف.
ويستمر الجيش الروسي في تحقيق تقدم سريع في مناطق مختلفة من أوكرانيا مما يثير مخاوف من تصاعد النزاع. ومع استئناف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، من المرجح أن تزداد قوة الجيش الأوكراني ومحاولة تحقيق الاستقرار على الجبهة، بما في ذلك في المناطق التي يصعب على الروس قصفها بسبب انعدام وسائل الدفاع الجوي.














