اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس) إسرائيل بالتخلي عن مسؤولياتها والتهرب من التزاماتها، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بأفعال مروعة مثل القتل والتشريد والتجويع والتهجير القسري في غزة. وأكد السيسي أن المجتمع الدولي ومؤسساته يعانون من عجز مخجل في التصدي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية. وأضاف أن مصر تشارك في مفاوضات لحل الأزمة في غزة، لكنها تفتقر إلى دعم من المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.
وفي ختام كلمته في القمة العربية الـ33 في المنامة، أشار السيسي إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة تفرض خيارين: السلام والأمل أو الفوضى والدمار التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي. وركز على أن الحلول الأمنية والعسكرية ليست كافية لحماية المصالح وتحقيق الأمن، مشيراً إلى أهمية تمكين شعوب المنطقة وتحقيق استقرارها بوسائل سياسية.
وأكد السيسي أن حياة الشعب الفلسطيني لها نفس الأهمية كحياة أي شعب آخر، مؤكداً على أنه يجب وضع حد لحرب غزة من خلال إعلان الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967. ورفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين أو ترحيلهم قسرياً، معبراً عن عدم رؤية إرادة سياسية حقيقية لانهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأثنى السيسي على دور مصر في محاولة حل الأزمة في غزة من خلال المشاركة في مفاوضات جادة، مشيراً إلى عدم تلقي الدعم اللازم من المجتمع الدولي لتحقيق التقدم في هذا الملف. وشدد على أن القضية الفلسطينية تستحق الاهتمام الدولي وتحتاج إلى جهود مشتركة لحلها بشكل دائم وعادل، دون تصفية أو تهجير للفلسطينيين.
وفي ختام كلمته، دعا السيسي إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال إعلان الدولتين على حدود العام 1967، مؤكداً على ضرورة وجود إرادة سياسية حقيقية لانهاء النزاع الطويل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.















