Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

طلبت السودان عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث ما وصفته بـ”عدوان الإمارات على الشعب السوداني”، حيث زودت الإمارات قوات الدعم السريع في الحرب ضد الجيش. وقدم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الطلب رداً على مذكرة مندوب الإمارات، مؤكداً أن دعم الإمارات للمليشيات الإرهابية يجعلها شريكة في الجرائم. كما تصاعد التوتر بين الجيش السوداني والإمارات منذ أشهر، حيث تتهم السودان الإمارات بدعم القوات المتمردة.

من جانبها، نفت أبو ظبي هذه الاتهامات وأكدت أنها لا تقدم أي دعم للتمرد في السودان، وأن الادعاءات بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة. في الوقت نفسه، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تصاعد القتال في شمال دارفور السودانية، محذراً من احتمال وقوع هجوم على الفاشر. الحرب في السودان أدت إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد نحو المجاعة، مما تسبب في تشريد ملايين الأشخاص.

في ديسمبر الماضي، طلب السودان من دبلوماسيين إماراتيين مغادرة البلاد بسبب اتهامات بمساندة الإمارات للقوات السودانية المتمردة، ما أدى إلى خروج تظاهرات تطالب بطرد السفير الإماراتي وسط توترات بين البلدين. وفي أغسطس من العام الماضي، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بعثورها على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كانت تفترض نقل مساعدات إنسانية، وقد نفت الإمارات هذه التقارير.

يستمر الصراع بين الجيش السوداني والإمارات العربية المتحدة، مما زاد من توتر العلاقات بين البلدين. وبينما تتهم السودان الإمارات بدعم الفصائل المتمردة، تنفي أبو ظبي هذه الاتهامات وتؤكد عدم تورطها في أي أعمال عدائية في السودان. تعد الأوضاع في السودان خطيرة، حيث قد ينذر القتال المستمر بالمزيد من الدمار والتشريد للمدنيين.

عبرت الإمارات عن عدم رضاها عن الاتهامات التي وجهت لها، مؤكدة عدم قيامها بدعم أي جهة متورطة في النزاعات في السودان. في المقابل، طالبت السودان بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تورط الإمارات في الصراع السوداني. تعتبر هذه الخلافات بين البلدين من أبرز التحديات التي تواجه السودان في ظل الحرب الدائرة وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

من المتوقع أن تتصاعد الأزمة بين السودان والإمارات في ظل استمرار التوترات والصدامات بين الجيش السوداني والقوات المدعومة من الإمارات. لا يبدو أن هناك حلاً قريباً لهذه الصراعات، ما يشير إلى أن الوضع قد يزداد تعقيداً خلال الفترة القادمة، مما ينذر بمزيد من انعكاسات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.