انتقدت وزارة الخارجية السودانية تصريحات وزارة الخارجية الأميركية بشأن “هجمات جوية عشوائية” نفذها الجيش السوداني، وذلك في ولاية سنار جنوب الخرطوم. عبرت الخارجية السودانية عن اعتراضها على ما وصفته بالمزاعم التي وردت في بيان للخارجية الأميركية حول تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية وقيام الجيش بقصف جوي عشوائي.
وأبدت الوزارة السودانية استغرابها من عدم إصدار الخارجية الأميركية إدانة صريحة لقوات الدعم السريع على الرغم من التقارير التي تشير إلى انتهاكاتها الجسيمة ضد المدنيين. حذرت الخارجية الأميركية من عواقب هجوم محتمل للدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، مما أثار توترات بين البلدين.
واستنكرت الخارجية السودانية انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد، معتبرة أنها تهدف بالأساس إلى استهداف المدنيين العزل وخصوصًا النازحين. كما أكدت الوزارة أن قوات الدعم السريع قامت بعمليات هجوم وتدمير قرى بأكملها واحتجاز قوافل المساعدات في مناطق مختلفة.
وبالرغم من انتكاسات الجيش السوداني في بعض المعارك مع مليشيا الدعم السريع، فإن المتمردين والمقاومين المسلحين يواصلون تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد العدو، مما يغذي حالة التوتر في البلاد. ويشمل ذلك القتال المستمر في مناطق متفرقة من السودان مثل الخرطوم الكبرى وشمال كردفان ودارفور.
وتشهد البلاد نزاعاً عنيفاً استمر لأكثر من عام، أسفر عن وفاة آلاف الأشخاص وتشريد الملايين. تعتبر الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية سودانية هذه الصراعات مأساوية، وتعمل جاهدة على تقديم المساعدة للمتضررين.
وفي هذا السياق، يبدي الجيش السوداني والمقاومة المسلحة استعدادهم للتصدي للهجمات المستمرة من قوات الدعم السريع ومليشيات العدو. يسعى الجيش إلى استعادة السيطرة على المناطق التي خسرها وإحلال الأمن والاستقرار في البلاد، بينما تستمر العمليات العسكرية والاشتباكات بين الأطراف المتحاربة.















