رفع الاتحاد الأوروبي توقعاته لنمو منطقة اليورو وسط تراجع التضخم، حيث أعلنت المفوضية الأوروبية عن توقعات لتراجع التضخم في عام 2024 إلى 2.5% مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 2.7%. ومع ذلك، فإنها ما زالت تتوقع نمواً بنسبة 0.8% على الرغم من اليقين العالمي والحروب التي تجري في الجوار. تستند هذه التوقعات على التباطؤ في أسعار المستهلكين وتقترب من هدف 2% الذي حدده البنك المركزي الأوروبي.
ومن المتوقع أن يتواصل تراجع التضخم حتى يصل إلى الهدف المحدد في وقت مبكر من عام 2025، وتتوقع المفوضية زيادة بنسبة 2.1% في الأسعار في الدول التي تتقاسم اليورو. ومن الممكن أن يكون التراجع في التضخم مدفوعًا بسلع أخرى غير الطاقة والغذاء، مع زيادة في التضخم الناتج عن الطاقة وانخفاض التضخم الناجم عن الخدمات.
على جبهة النمو، يتوقع المفوضية زيادة بنسبة 0.8% في النمو خلال هذا العام و1.4% في العام المقبل في منطقة اليورو. كما يُتوقع زيادة في النمو بنسبة 1% في عام 2024 و1.6% في عام 2025 للاتحاد الأوروبي ككل، مع توقعات تدعم انخفاض التضخم وزيادة القوة الشرائية والوظائف.
من جانبه، أشار صانع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي إلى أن حجم السوق الداخلية لمنطقة اليورو يجعل وتيرة خفض أسعار الفائدة المستقبلية أقل اعتماداً على تحركات الفيدرالي الأميركي، وذلك في رد على تحذيرات من عدم تجاوزه “الفيدرالي”. ومن المتوقع أن يقوم المركزي الأوروبي بخفض الأسعار في اجتماعه القادم في يونيو وسيتم تحديد الخفض بناءً على البيانات الاقتصادية والتوقعات.
في مجال التمويل، يقول المركزي الأوروبي إن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، ولكن يجب مراقبته وربما تنظيمه لضمان الأداء المالي السليم وتجنب الأضرار. يرى المصرف فرصة من استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة المعلومات وخدمة العملاء بشكل أفضل واكتشاف التهديدات السيبرانية، لكنه يحذر من مخاطر مثل سلوك القطيع والاعتماد المفرط على مزودي الخدمات.
