أشار خبراء بريطانيون في العلاقات الخارجية إلى ضرورة دور حيوي للسعودية في ظل التحديات الوجودية التي تواجه المنطقة، مؤكدين على أهمية دفع المملكة نحو موقف عربي موحد وعمل عربي مشترك. وأكدوا أن القيادة السعودية تعتبر ركيزة للاستقرار والسلام في ظل الاضطرابات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وأنها مهيأة لقيادة منطقة الشرق الأوسط في هذه الأوقات الصعبة. كما شددوا على ضرورة حماية تراث وهوية “عرب الشتات” من التدخلات الخارجية وتعزيز المبادرات الثقافية والاقتصادية.
وأوضح الخبراء أن تعزيز دور السعودية في خلق واقع عربي جديد قد يكون ملهما للقارة الأفريقية أيضا، مشيرين إلى أن البقاء على التزام المملكة بالاستقرار ورفاهية شعبها وجيرانها يعتبر حجر الزاوية لحل الألغاز الجيوسياسية في عالم متعدد الأقطاب. ودعوا إلى تعزيز مبادرات الحوار والتبادل الثقافي والتكامل الاقتصادي، مشددين على أهمية رؤية شاملة لحماية تراث وتاريخ الشعوب العربية.
وشدد الخبراء على أن القيادة السعودية المستنيرة يجب أن تعمل على تكريس موقف قوي يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مشددين على أهمية دفاع السعودية عن مسارها الخاص دون الخضوع للقوى الغربية. وأكدوا على أن مبادرات المملكة لتعزيز الحوار والتعاون الثقافي تعتبر حيوية ومهمة، وأن دور السعودية قد يكون قدوة للمنطقة وحتى للقارة الأفريقية.
وفي نهاية المطاف، شدد الخبراء على أن السعودية ببقائها ملتزمة بدورها كركز إقليمي في ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة، تعتبر عنصرا أساسيا في حل الألغاز الجيوسياسية الحالية، مؤكدين على أهمية الحفاظ على هوية وتراث الشعوب العربية وتعزيز التعاون والتضامن العربي بما يخدم مصالح الشعوب ويضمن تحقيق التنمية والازدهار في المنطقة وحتى على المستوى الإقليمي والدولي.
