قادة كوريا الجنوبية والصين واليابان أعلنوا عن نيتهم السعي إلى إبرام اتفاق تجارة حرة ثلاثي خلال قمتهم التي عُقدت في سيول بعد مرور 5 سنوات من عقد القمة السابقة. وأكد الزعماء في بيان مشترك على تسريع المفاوضات والعمل بجدية لتحقيق اتفاق تجاري حر وعادل وشامل من شأنه أن يكون مفيداً لجميع الأطراف. وقد وصف رئيس الحكومة الصينية هذه القمة بأنها بداية جديدة للعلاقات بين الدول الثلاث.
وقد دعا رئيس الحكومة الصينية إلى فصل السياسة عن الملفات الاقتصادية والتجارية، وإنهاء إجراءات الحماية وفك الارتباط بين سلاسل الإمداد. وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لحماية السلام والاستقرار في المنطقة. وركز القادة على تعزيز التبادل الثقافي وسياحي وتعليمي بين شعوبها ووضع أسس أكثر رسمية للتواصل البناء والتعاون في مختلف المجالات بما في ذلك مجالات تغير المناخ والبيئة والصحة والتجارة والسلام العالمي.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، دعا زعيما كوريا الجنوبية واليابان بيونغ يانغ إلى الامتناع عن إطلاق أي صاروخ يحمل قمراً صناعياً يستخدم تكنولوجيا صاروخية محظورة وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وحث القادة على ضبط النفس وتجنب تعقيد الموقف في شبه الجزيرة الكورية. وتطرقت القمة إلى تطوير العلاقات التجارية بين الدول الثلاث وتحقيق تقدم في تعزيز التجارة وتحسين استقرار سلاسل الإمداد.
وقد تم عقد 16 جولة من المفاوضات الرسمية حول اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية منذ بدء المفاوضات في عام 2012. وعُقدت قمة الاثنين بعد يوم من اجتماع القادة بشكل منفصل لإجراء محادثات ثنائية. وقد اتفق الزعماء على تهيئة بيئة عمل للتجارة وسلاسل الإمداد شفافة وقابلة للتنبؤ بها. ومثل المديرون التنفيذيون للشركات الثلاث دعون إلى المزيد من التعاون لدعم التجارة واستقرار سلاسل الإمداد.
وفي ختام القمة، جرت مناقشات حول استعداد الصين للعب دور بناء مع شركائها في كوريا الشمالية، التي تسعى لتوسيع ترسانتها الصاروخية وأسلحتها النووية. وأكد القادة على ضرورة تجنب إضافة تعقيدات جديدة إلى الموقف في شبه الجزيرة الكورية. ويعكس هذا التطور الرغبة في تعزيز التعاون الثلاثي وتحقيق استقرار المنطقة وتعزيز التجارة والعلاقات الثقافية بين الدول الثلاث.
