حركة فتح وحركة حماس رفضتا تشغيل الميناء العائم الذي أقامته الولايات المتحدة على سواحل غزة، حيث اعتبرت فتح ذلك تكريساً للاحتلال، فيما رفضت حماس أي وجود عسكري على الأراضي الفلسطينية. تحدث المتحدث باسم فتح عبد الفتاح دولة عن تأثير تشغيل الرصيف الأميركي في ظل سيطرة الاحتلال على معبر رفح، ورأى أن واشنطن تسعى إلى إيجاد بدائل للاحتلال من خلال هذا المشروع. كما أشار إلى أهمية وقف العدوان وإيصال المساعدات إلى غزة بشكل إنساني دون الحاجة للسيطرة على معبر رفح.
من جانبها، أكدت حماس ضرورة استمرار فتح المعابر البرية إلى جانب الرصيف المائي العائم كوسيلة لإدخال المساعدات إلى غزة، مع تأكيد رفضها أي وجود عسكري داخل القطاع. وقد أشارت تقارير إعلامية إلى احتمالية تعاقد إسرائيل مع شركات أمن دولية لتأمين تسليم المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم. حيث يعاني سكان القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية جراء إغلاق المعابر البرية من قبل إسرائيل، مما يهدد بحدوث مجاعة ونقص في الإمدادات الإنسانية.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من توقف الأعمال الإغاثية في غزة إذا استمر انقطاع الوقود، مع حدوث أزمة إنسانية خطيرة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال والنساء. وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وتهديدات بحدوث مجاعة في القطاع.
إلى ذلك، تتواصل الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة سكان غزة، مع التركيز على توفير المساعدات الغذائية والطبية الضرورية. يجب على المجتمع الدولي العمل على وقف الحرب والعنف في المنطقة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان وصول المساعدات إلى الجميع دون تحديات عسكرية. تعد قضية غزة واحدة من أكثر القضايا الإنسانية العاجلة التي تحتاج إلى حل دبلوماسي وإنساني فوري.















