انتهاء العام الدراسي الحالي وقد نُشرت رزنامة العام الدراسي الجديد بعد، وهو الأمر الذي أثار الكثير من القلق والاستياء بين الجميع. فالبداية القريبة للعام الدراسي الجديد لم تترك الكثير من المتساءلين حول مواعيد بداية ونهاية الفصول والاختبارات والإجازات، وهذا الأمر لا يمكن قبوله نظرًا لأهمية ودقة التنظيم الزمني لمثل هذه الأنشطة التعليمية.
وفي هذا السياق، كانت هناك خطط إدارية وتنظيمية لمؤسسات التعليم الخاصة وخطط أسرية لأولياء أمور الطلاب كانت مرتبطة برزنامة العام الدراسي، ولاسيما فيما يتعلق بالتخطيط للإجازات. حيث كانت هناك حجوزات مبكرة وتنسيق لمواعيد إجازات الكوادر التعليمية والأسر المرتبطة بالتعليم، وكانت الرزنامة السابقة توفر للناس الاستقرار الزمني اللازم لتنظيم حياتهم وخططهم.
وبالرغم من أن هناك تأخيرًا في إصدار الرزنامة الجديدة، إلا أن هذا التأخير غير مقبول ويجب أن يتم الانتهاء من دراسته واتخاذ القرارات اللازمة في وقت مبكر. ومن المتوقع أن تصدر الرزنامة المتأخرة هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم، ومن الضروري أن تكون واقعية وتعكس التوازن بين مسار العملية التعليمية والإنتاجية الفعلية، بالإضافة إلى أهمية الإجازات في التخفيف من الضغوط ومنح فرصة لمنسوبي التعليم والطلاب وأولياء الأمور للاستراحة.
ويربط البعض التأخير في إصدار الرزنامة بالقرار المتعلق بمفاضلة بين البقاء على نظام الفصول الثلاثة أو العودة إلى نظام الفصلين، لكن هذا لا يبرر التأخير ويجب ألا يؤثر على الجدول الزمني للاستعدادات اللازمة للعام الدراسي القادم. لذا، فمن المهم والضروري أن يتم اتخاذ القرارات المناسبة بشكل سريع وفعّال لتجنب أي تأخيرات مستقبلية وضمان حسن سير العملية التعليمية.
وفي النهاية، يجب أن تكون رزنامة العام الدراسي الجديدة تعكس الواقع وتلبي احتياجات وتطلعات المتعلمين وأولياء أمورهم والكوادر التعليمية. وعليها أن تتضمن جداول زمنية واضحة ومنظمة لبداية ونهاية الفصول والاختبارات والإجازات، لتسهيل العملية التعليمية وضمان نجاحها بشكل أمثل. وهذا يتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق أهداف التعليم وتحفيز الطلاب على النجاح والتفوق.
