أدانت رابطة العالم الإسلامي بشدة جرائم الحرب التي تُرتكب في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأعربت عن استنكارها للمجتمع الدولي الذي لم يتخذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات البشعة للقيم الإنسانية والدولية. وجاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة للرابطة، حيث أشار الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، أمين عام الرابطة، إلى اكتشاف مقابر جماعية في خان يونس، معبرًا عن حزنه واستيائه من تفاقم الوحشية والدمار الناتج عن هذه الجرائم.
وأكد الدكتور العيسى على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف القتل الجماعي والدمار، مشددًا على أهمية تحقيق العدالة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة. وشدد أيضًا على أهمية حماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني، وطالب بتوجيه رسائل قوية للكيان الصهيوني لوقف انتهاكاته وجرائمه ضد الفلسطينيين.
وأبرز البيان دور الرابطة العالمية الإسلامية في مواجهة الجرائم الحربية وحماية حقوق الإنسان في مناطق النزاع، وأكد على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمهم في مواجهة الظلم والاضطهاد الذي يتعرضون له منذ سنوات عديدة. ودعا العيسى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للاعتداءات المتكررة.
وشدد البيان على أهمية إجراء تحقيق دولي مستقل في الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة ومحاسبة المسؤولين عنها، كما دعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للفلسطينيين المتضررين من هذه الأحداث المأساوية. وأكد العيسى على ضرورة إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتقديم الدعم الكافي للسكان المتضررين للمساهمة في استعادة حياة كريمة وكرامة للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
