أعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، اليوم خلال احتفال بعيد العمال في بوجوتا عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة. انتقد بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصف حكومته بممارسة الإبادة الجماعية، مؤكداً على ضرورة عدم تقبل الدول لما يحدث في غزة وتحمل مسؤوليتها. وقد طلب الرئيس بيترو الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، ودعم رفع هذه القضية لدى محكمة العدل الدولية.
كما طالب الرئيس بيترو دول العالم بوقف انتهاكات رئيس الوزراء الإسرائيلي ووقف العمليات العدائية في غزة، معبراً عن اعتقاده بأن ما يحدث هناك يمثل إبادة جماعية. وكان الزعيم الكولومبي قد قدم مقترحاً في شهر فبراير الماضي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو إلى وقف العنف بين الجانبين وإنشاء لجنة سلام تضم دولاً مختلفة لضمان الإفراج عن الرهائن وتحقيق الهدف المشترك في التوصل إلى سلام دائم وشامل.
يأتي قرار الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في سياق تصاعد الغضب العالمي تجاه الوضع في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يعكس هذا القرار الاستنكار الشديد للعمليات العسكرية التي تستهدف الفلسطينيين في غزة، ويعبر عن رفض القمع واحترام حقوق الإنسان ووقف الإبادة الجماعية التي يعاني منها الفلسطينيون.
يجب أن يكون هذا القرار حافزاً للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لوقف مأساة غزة والمساهمة في إيجاد حل دائم وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. يبرز قرار الرئيس الكولومبي دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني ومطالبهم بالعيش في سلام وحرية وكرامة، ويذكر الدول بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية للتصدي للانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية أينما حدثت.
هذا الإعلان يعكس موقف حاسم من العدوان الإسرائيلي على غزة ويؤكد على أهمية إيجاد حل سلمي للنزاع يضمن العدالة والاستقرار في المنطقة. يجب أن يكون هذا الخطوة القوية دعوة للتضامن الدولي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقهم، ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية لوقف المعاناة وبناء مستقبل مشرق للجميع في الشرق الأوسط.















