استهل الرئيس الصيني شي جين بينغ جولته الأوروبية الأولى منذ عام 2019 بزيارة إلى فرنسا في الذكرى الـ60 للعلاقات الثنائية بين بكين وباريس. وعند وصوله، أكد على أهمية التعاون السلمي بين الدول المختلفة في أنظمتها السياسية لتعزيز الاستقرار العالمي. ومن المقرر أن يعقد اجتماعات مع الرئيس الفرنسي ماكرون لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية.
تتزايد المخاوف في أوروبا من التنافس الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، وقد فتحت بروكسل تحقيقات في الدعم الحكومي الصيني لبعض القطاعات الصناعية، مما يثير مخاوف من أضرارها على الاقتصاد العالمي. بينما تتهم الصين أوروبا بالحمائية وتعبر عن تحفظها حيال بعض الممارسات الفرنسية، خاصة في قطاع الكونياك.
فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أشار الرئيس الفرنسي ماكرون إلى أهمية تناول هذه القضايا وإيجاد حلول لتحسين الوضع. ويركز مسؤولو باريس على دعم الاستقرار العالمي من خلال تفعيل الدور الصيني في حل النزاعات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.
يضع الرئيس الصيني توجيهاته الدبلوماسية في جدول أعماله، مع زيارات مستقبلية إلى صربيا والمجر، البلدان القريبة من روسيا. وفي هذا السياق، تُنظم مظاهرات للنشطاء التبتيين في باريس للاحتجاج على “الاستعمار الصيني” وللتأكيد على الدعم لحقوق الإنسان والتنوع الثقافي. ويطالب النشطاء بوقف التدخل الصيني في شؤون التبت والترويج للشمولية والحرية.
في نهاية الزيارة، يتوقع أن يتم التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الصين وفرنسا وتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متنوعة. ومع تفاقم التوترات العالمية، يعمل كل من الصين وفرنسا على تعزيز الاستقرار العالمي والبسط النزيه للقواعد الدولية من خلال التعاون والحوار المستمر.















