قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المقاومة في غزة اعتمدت تكتيكات جديدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تشير إلى استعدادها للحرب الطويلة. وذكر الدويري أن المقاومة تعتمد على الاستدراج والكمن والتفخيخ بشكل أكبر، مما يعكس تغييراً في طريقة عملها لتحقيق أقصى قدر من النجاح.
كما أشار إلى أن الصور التي تم نشرها من قبل الفصائل تظهر استمرارية في النشاط العسكري وتأكيد على الثبات في الاستراتيجيات العسكرية التي تعتمدها المقاومة. وأوضح أن المقاومة في الشمال كانت تعتمد على منع دخول القوات الإسرائيلية إلى المنطقة، ما أجبر جيش الاحتلال على شن قصف عنيف قبل التوغل، مما أدى إلى خسائر كبيرة.
وأكد الدويري أن المقاومة بدأت تعمل على تغيير طريقة عملها من أجل توفير الذخيرة وتجنب الخسائر، مع تبنيها استراتيجيات جديدة تشمل الاستدراج والكمن وتفجير البنايات بعد دخول القوات الإسرائيلية إليها. وأشار إلى أن المقاومة تحاول تضييق نطاق العمليات في حين يسعى جيش الاحتلال لتوسيع نطاقها من خلال القصف.
وفيما يتعلق بالصور التي نشرتها الجزيرة وأظهرت قصف الإسرائيليين للمنازل السكنية في حي الزيتون، أشار الدويري إلى أن تدمير المربعات السكنية يعكس محاولة للانتقام، معتبراً أن توثيق العملية يهدف إلى توثيق جرائم الاحتلال. وأكد أن سقوط الطائرة المسيّرة كان فضيحة للجيش الإسرائيلي وأن توثيق العمليات يظهر الجانب الأخلاقي لكل فريق.
وفي ختام كلامه، أشار الدويري إلى أن الحرب الحالية بين المقاومة والاحتلال تتطلب تبني استراتيجيات ذكية وتحديد الأهداف بدقة، مع التركيز على التكتيكات التي تساهم في تحقيق المكاسب العسكرية بدون تكبد خسائر كبيرة. وأكد على أهمية التماسك والتنظيم الجيد داخل صفوف المقاومة للتصدي للتحديات المستقبلية وتحقيق النصر في نهاية المطاف.
