قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الاشتباك الذي حصل بين الجيشين المصري والإسرائيلي في معبر رفح يكتسي أهمية كبيرة نظراً لتصاعد التوتر بين البلدين. تم الإعلان عن حادث تبادل إطلاق نار بين الجيشين، حيث تباينت الأنباء حول عدد القتلى، مع وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنه قتل جندي مصري ووسائل إعلام أخرى تؤكد مقتل جنديين مصريين دون وجود إصابات في الجانب الإسرائيلي.
أشار الدويري إلى أحداث سابقة مثل حادث سلمان خاطر وحادث محمد صلاح اللذين أسفرا عن مقتل عدد من الإسرائيليين، كما أشار إلى حادث آخر في الإسكندرية نتج عنه مقتل اثنين من الجانب الإسرائيلي على يد شرطي. واستفسر الدويري حول ما إذا كان هناك استفزاز من الإسرائيليين ليدفع الجندي المصري لإطلاق النار أم أن الردة فعل كانت طبيعية.
تذكر الدويري اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 1979 والتعديلات الأمنية عام 2005 وتساؤل حول تغيير الموقف المصري بخصوص عودة جيش الاحتلال إلى غزة بعد أن كانت تحت سيطرتها، ثم تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وبعد ذلك حماس. وسأل كيف تسمح مصر لجيش الاحتلال بالتواجد في محور فيلادلفيا معتقداً أنه يوجد خلل في الوضع بعد 7 أكتوبر.
أكد الدويري أن الجيش الإسرائيلي يتواجد في المنطقة “د” بأسلحة خفيفة ومركبات، ووجدها مسموحة بحسب الاتفاقيات السابقة بين البلدين. ورأى أن هناك تغيير في المواقف بعد سيطرة حماس على غزة وتساؤل ما إذا كان لهذا التغيير تأثير على العلاقة بين مصر وإسرائيل وعلى السياسة الأمنية للبلدين.
ختم الدويري حديثه بالتأكيد على أهمية الاشتباك في معبر رفح، ودعا إلى دراسة الموقف بعناية لضمان مراعاة الظروف الإنسانية والسياسية المحيطة بالحدث. وأشار إلى أن تصاعد التوتر بين القوات المسلحة المصرية والإسرائيلية يتطلب حلاً سريعاً قبل أن تتفاقم الأمور.
