اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خسر ما بين 40% و45% من معداته القتالية خلال الحرب على غزة، وتوقع استمرار قصف تل أبيب في حالة استمرار المقاومة الفلسطينية. وأشار الى أن الأرقام الأولية تشير إلى تدمير ما بين 1400 و1500 آلية عسكرية، وأن الفرقة المدرعة تضم 317 آلية قتالية. الأعداد ذات الأهمية أكدت الدويري على وجود عمليات مقاومة نوعية وكثيفة يوميا في غزة بعد تحسين إدارة المعركة الدفاعية. كانت استراتيجية المقاومة تعتمد على منع وصد الجيش الإسرائيلي في الماضي مما أدى إلى خسائر كبيرة لكنها الآن تسمح بدخول الجيش الإسرائيلي وتستهدفه، مما أدى إلى زيادة الخسائر بحسب اللواء الدويري.
لتحقيق أهدافها، يجب على المقاومة تنفيذ عمليات نوعية لإجبار الاحتلال على الانسحاب من المناطق التي اقتحمها. كما أشار الدويري إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف النازحين المدنيين والبنى التحتية بعد كل عملية نوعية، وأن الجيش لم ينجح في أي معركة ضد المقاومة حتى الآن. وفيما يتعلق بقصف تل أبيب من قبل كتائب القسام، فإن الدويري يؤكد أن المعارك غير المتكافئة تسفر دائمًا عن مفاجآت تكتيكية وعمليات أخرى، ويتوقع مزيدًا من القصف إذا دعت الضرورة السياسية والعسكرية.
تنوع الأسلحة والتكتيكات وفقًا للخبير العسكري، تبقى قدرات المقاومة الفلسطينية مجهولة حتى الآن، حيث جاءت بأفكار جديدة مثل إطلاق الصواريخ من الأنفاق وباستخدام منظومات كهربائية. ويرى أن العمليات النوعية تجبر الاحتلال على التراجع من مناطق الاقتحام، ورغم استخدام المقاومة لصواريخ قصيرة المدى مثل “رجوم”، إلا أنها تفاجئ الاحتلال مرارًا بأساليب جديدة وفعالة.
تحديات المستقبل وفقًا للواء الدويري، يجب على القرارات السياسية والعسكرية لدى المقاومة التنسيق المثالي لاستمرار التصدي للجيش الإسرائيلي. ويؤكد على أن الاحتلال لن يتمكن من وقف الهجمات المستمرة بعد تعزيز قدرات وتكتيكات المقاومة. بينما تبقى قدرات المقاومة غامضة وتقنياتها متطورة، مما يضع الاحتلال في مأزق يجب عليه التعامل معه في المعارك القادمة.
