عُقد أمس اجتماع اللجنة التوجيهية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج ومنظمة الطيران المدني العربية. تمت المشاركة أيضًا من قبل ممثلين عن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) ورؤساء هيئات الطيران في الدول الأعضاء. جاء هذا الاجتماع في إطار مؤتمر مستقبل الطيران الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأكد الدعيلج أهمية دور المملكة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الطيران المدني.
أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن استضافة المملكة لمقر المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة تأتي ضمن جهود تحقيق الاستراتيجية الوطنية السعودية للطيران ودعم السلامة الجوية في المنطقة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى رفع مستوى كفاءة قطاع الطيران المدني ودعم السلامة الجوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضاف الدعيلج أن الهدف من هذه الجهود هو تحقيق الامتثال لأعلى معايير السلامة الجوية الدولية والتبادل في تجارب وخبرات الخبراء في هذا المجال.
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) زيادة الحاجة إلى إنشاء المنظمات الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية استنادًا إلى قرارات الجمعية العمومية للإيكاو. وأشار مدير عام المنظمة العربية للطيران المدني، إلى أن إنشاء هذه المنظمات يهدف إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء في تحقيق مستويات عالية من الامتثال لشروط سلامة الطيران الدولية. ويهدف هذا التعاون الإقليمي إلى تحسين الأداء ودعم الجهود المبذولة في تطوير قطاع الطيران المدني.
يأتي هذا الاجتماع في سياق تعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئات الإقليمية والدولية لدعم وتطوير قطاع الطيران المدني في المنطقة. ويعكس هذا الاجتماع الجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء والهيئات المعنية لتعزيز السلامة الجوية وتبادل الخبرات والمعرفة بين المختصين. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في تحقيق تقدم مستدام في مجال السلامة الجوية وتحسين الأداء في صناعة الطيران المدني في المنطقة. وبفضل هذه الجهود والتعاون المستمر، يمكن تعزيز القدرات ورفع مستوى الكفاءة في مجال السلامة الجوية بشكل عام.
