رأى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، في حديث خاص لصحيفة “عكاظ”، أن نسخة مؤتمر مستقبل الطيران 2024 كانت استثنائية وحققت العديد من الأهداف بفضل دعم القيادة السامية، خاصةً وأن المؤتمر تمتع برعاية سخية من جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن المؤتمر شهد أرقاماً قياسية في عدد الحضور، ونوعية المشاركين، والجلسات والحوارات وورش العمل، إضافة إلى عدد الصفقات المعلنة والمواضيع المطروحة، حيث شارك فيه أكثر من 8500 مشارك من 130 دولة مختلفة، بمشاركة 30 وزيراً و75 رئيس هيئة طيران مدني، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والشركات الكبرى في صناعة الطيران.
وأوضح الدعيلج أن المؤتمر شهد العديد من ورش العمل التي ناقشت مختلف المواضيع المتعلقة بمستقبل صناعة الطيران والتحديات التي تواجهها، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ عدد من التوصيات خلال الفعاليات التي استمرت لثلاثة أيام. كما أكد أهمية الفعاليات المصاحبة للمؤتمر والتي شهدت عقد عدة اجتماعات رئيسية في نفس الوقت، من بينها اجتماعات رؤساء الطيران المدني في الشرق الأوسط واجتماعات منظمات دولية في قطاع الطيران.
وقد وصف الدعيلج هذه النسخة من ملتقى مستقبل الطيران بأنها “أسبوع عرس الطيران” نظرًا لاحتضانه خمسة اجتماعات رئيسية في آن واحد، بما في ذلك اجتماع رؤساء الطيران المدني في الشرق الأوسط واجتماع منظمة السلامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى القمة العالمية للتسهيلات في قطاع الطيران واجتماع الجمعية العمومية لمجلس المطارات الدولي. وأوضح أن المؤتمر جمع أكثر من 2500 مطار حول العالم وشهد تواجد العديد من الشخصيات البارزة في صناعة الطيران.
وفي هذا السياق، أشاد الدعيلج بدور القيادة السامية في دعم وتعزيز صناعة الطيران المدني، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز التعاون والشراكات بين الدول والشركات والمؤسسات المعنية في قطاع الطيران. وأكد على أهمية استمرار الجهود المبذولة للارتقاء بصناعة الطيران وتحقيق التطور والتقدم في هذا المجال، مشيرًا إلى أن مشاركة المؤسسات الدولية والشركات الكبرى في المؤتمر تعكس التفاعل الإيجابي مع قطاع الطيران واهتمامهم الكبير بهذا القطاع.
وختم الدعيلج حديثه بالتعبير عن امتنانه وشكره لجميع الجهات المشاركة في المؤتمر ودورهم في إنجاح هذا الحدث المهم، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون والشراكات في المستقبل لتعزيز قطاع الطيران وتحقيق التطور والازدهار في هذا الجانب الحيوي من الاقتصاد الوطني.
