اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف وتدمير مصفاة الجيلي للبترول شمال الخرطوم بحري. وقال شهود عيان إن القصف تسبب في تدمير المصفاة بالكامل، مما أثار مخاوف من أزمة وقود جديدة في البلاد. كما أشارت التقارير إلى أن القوات السودانية قد استخدمت قذائف الهاون في هذا الهجوم، ولم يتم الكشف عن دوافع القصف حتى الآن.
القصف على مصفاة الجيلي للبترول يأتي في إطار التوترات الدائرة في السودان بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في أكتوبر 2021. وقد أدى هذا الانقلاب إلى احتجاجات واسعة من قبل المواطنين وتصاعد الصراعات بين القوات المختلفة في البلاد. وقد شهدت العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق اشتباكات متكررة وأحداث عنف متصاعدة منذ ذلك الحين.
تجدر الإشارة إلى أن مصفاة الجيلي للبترول تُعتبر أحد أهم المصافي في السودان، حيث تلعب دوراً كبيراً في إنتاج وتوزيع الوقود في البلاد. وبسبب تدميرها بالكامل، يشير الخبراء إلى أن البلاد ستواجه أزمة وقود خطيرة قد تؤدي إلى نقص حاد في الوقود وانعكاسات اقتصادية واجتماعية خطيرة على المواطنين.
في ظل هذه التطورات الخطيرة، طالبت العديد من المنظمات الإنسانية والدولية بضرورة التحقيق في القصف على مصفاة البترول ومحاسبة المسؤولين عنه. وقد أدانت العديد من الدول هذا الهجوم وطالبت بوقف العنف والتصعيد في السودان، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى حل سلمي واستقرار دائم في البلاد.
بينما يواصل السودانيون تظاهراتهم واحتجاجاتهم ضد النظام العسكري، يبقى الوضع في البلاد متوتراً وغير مستقر، مع تصاعد العنف والصراعات. ويبقى مستقبل البلاد محل قلق وتساؤل، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الضغط على الشعب السوداني. يجب على المجتمع الدولي التدخل بسرعة لوقف العنف والتوصل إلى حل سلمي يضمن الاستقرار والديمقراطية في السودان.








