ظهرت الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، حيث قامت الولايات المتحدة بتعليق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلت في حل مخاوفها. وذكر مسؤول أمريكي أنهم لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن إرسال تلك الشحنة، وأن المناقشات مستمرة بين الطرفين دون حلول نهائية.
كما أفاد المسؤول بأن واشنطن تركز بشكل خاص على القنابل الثقيلة التي قد تحدث تأثيرا كبيرا في المناطق الحضرية، وأن وزارة الخارجية تقوم بمراجعة عملية نقل أسلحة أخرى، بما في ذلك استخدام مجموعات القنابل الدقيقة JDAMs. كما تشير المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية علقت تسليم بعض الأسلحة من إنتاج شركة بوينغ إلى إسرائيل كرسالة سياسية إليها.
وتتضمن الحزمة العالقة من الأسلحة ذخائر هجوم مباشر مشترك من بوينغ، فضلا عن قنابل دقيقة التوجيه وصغيرة القطر. ووفقًا للمصادر، ستتأخر إدارة بايدن عن تقديم تقرير للكونغرس عن مدى احتمال انتهاك إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في غزة، مما قد يزيد من المخاوف بشأن استخدام الأسلحة ضد الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، صدرت مذكرة للأمن القومي باسم (إن.إس.إم-20) من إدارة بايدن، تلزم وزارة الخارجية بتقديم تقرير للكونغرس بشأن مدى موثوقية ضمانات إسرائيل بعدم انتهاك قوانين الأسلحة الأمريكية والدولية. تأتي هذه الإجراءات في إطار التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الصراع الدائم في المنطقة.
ويتواصل التوتر بشكل مستمر بين الطرفين، حيث لم تحل المناقشات المتعلقة بخطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح بشكل نهائي. ويظهر تعليق إرسال شحنة القنابل إلى إسرائيل كتحرك سياسي من الولايات المتحدة للضغط على حليفها الإسرائيلي وتذكيره بالتزاماته الدولية وقوانين حقوق الإنسان. تظهر هذه الوقائع تعقيد العلاقات الدولية والتحديات التي تواجه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.















