اتهمت الخرطوم بريطانيا بالتدخل في شؤونها من خلال تغيير صيغة وطبيعة جلسة مشاورات في مجلس الأمن الدولي بخصوص شكوى تم تقديمها ضد الإمارات. ووفقًا لبيان وزارة الخارجية السودانية، فإن بريطانيا قامت بتغيير الاجتماع من مناقشة الشكوى ضد الإمارات للحديث عن الأوضاع في السودان بشكل عام وفي منطقة الفاشر بشكل خاص. وقد اندلع صراع عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدى إلى مصرع عدد كبير من الناس ونزوح ملايين سكان السودان.
وتعبر الخارجية السودانية عن أسفها لما وصفته بتنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي تجاه السودان في مثل هذه الأوقات المضطربة، وتتهمها بتصرفات تتعارض مع دورها كعضو دائم في مجلس الأمن بسبب ماضيها الاستعماري. كما اتهمت الوزارة الحكومة البريطانية بعقد لقاءات سرية مع قوات الدعم السريع، مما يجعلها شريكة في الجرائم التي تقوم بها تلك القوات.
من جانبها، رفضت الإمارات الاتهامات التي وجهتها السودان بإشعال الحرب من خلال دعم قوات الدعم السريع. وأكدت الإمارات التزامها بدعم الحل السلمي للصراع في السودان والعمل مع جميع الأطراف المعنية. كما أكدت على العلاقات الاخوية التي تربطها بالسودان ورفضت التهم الموجهة إليها.
تسلمت السلطات السودانية منحة بقيمة 20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لدعم النظام الصحي في 6 ولايات بالبلاد. وتشمل المنحة أجهزة عناية فائقة للأطفال حديثي الولادة ومعدات طبية ومحارق للتخلص من النفايات الطبية. هذا يعتبر دعمًا مهمًا للنظام الصحي في ظل إغلاق العديد من المستشفيات في السودان بسبب الحرب المستمرة.
يعاني السودان من نقص كبير في الخدمات الصحية نتيجة الصراع المسلح الذي يجتاح البلاد، مما دفع الأمم المتحدة إلى تقدير مقتل آلاف الأشخاص ونزوح ملايين آخرين. وتأتي هذه المنحة لدعم السودان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد جراء الحرب.
على صعيد آخر، نفى السودان التهم التي وجهتها ضده الإمارات بإشعال الحرب في البلاد من خلال دعمها لقوات الدعم السريع. وردت الإمارات برفض هذه الاتهامات وأكدت التزامها بالحل السلمي والتعاون مع الجميع لإيجاد حل للأزمة السودانية. منحة الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي تعتبر دعمًا هامًا للقطاع الصحي في السودان وستسهم في تقديم خدمات متطورة للمرضى والمرضى الجدد.
وفي نهاية المطاف، يبقى السودان في حاجة ماسة إلى الدعم الدولي لتخطي الأزمة الصحية والإنسانية التي يواجهها بسبب الصراع الدائر في البلاد. تأتي هذه المساعدات المالية والطبية من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في وقت حرج لمساعدة السودان على مواجهة التحديات الصحية والإنسانية وتقديم الرعاية اللازمة للمواطنين.















