تم يوم الثلاثاء تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية خامسة في الكرملين، بعد حصوله على أكثر من 87 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي. وكانت مراسم التنصيب تتضمن أداء الرئيس للقسم الدستوري بحضور العديد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسيين من الدول الأجنبية. وفي خطابه أكد بوتين على حماية روسيا والنصر في أوكرانيا، مشيراً إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب وحدة الشعب الروسي وتحقيق الانتصار معاً.
وفي خطاب التنصيب أشاد بوتين بدور المدافعين عن روسيا والعمليات العسكرية التي تجري في أوكرانيا، مؤكداً على أن حماية الشعب الروسي تعتبر مسؤولية كبيرة وأولوية قصوى. كما أكد على تفهم الحاجة للدفاع عن مصالح البلاد وتقاليدها وقيمها، والتضامن والتلاحم بين الشعب والسلطة. وأعلن أن أولوياته تتجه نحو تعزيز الشراكة مع البلدان الرئيسية في العالم، وبالتالي تحقيق الأمن والاستقرار على أسس الندية.
كما أعلن بوتين عزمه مواصلة العمل لبناء عالم متعدد الأقطاب، مؤكداً على أهمية تربية الأجيال الجديدة التي تحتفظ بتقاليد وثقافة الشعب الروسي، والدفاع عن تاريخ البلاد وحضارتها. كما تعهد بتجاوز كل التحديات بوحدة الشعب الروسي، وتحقيق الانتصار معاً. وأشار إلى أن الحوار ممكن مع الدول الغربية على أساس الندية والاحترام المتبادل، مؤكداً على أهمية فتح مجالات جديدة أمام روسيا كما حدث في التاريخ.
وفي إنجازاته التي حققها خلال فترات رئاسته السابقة، أثنىت وسائل الإعلام الحكومية الروسية على قدرة بوتين على إعادة الاعتبار لروسيا على الساحة الدولية وتحقيق تطلعات الشعب الروسي. كما تركزت التقارير على توسيع الحدود الروسية والتفقد الجيوسياسي الذي حققته روسيا تحت قيادته، بالإضافة إلى استعادة بعض الأراضي التي كانت مملوكة لروسيا تاريخيًا، مما أظهر شعبية هذه الإجراءات بين الشعب الروسي.
وفي السياق نفسه، أكد بوتين على استمرار روسيا في توسيع نفوذها الدولي وفي بناء علاقات موثوقة مع الدول الأخرى، وذلك من خلال الحفاظ على استقرارها وإحراز النصر معًا. وقد أثنى على قوة الشعب الروسي ووحدته في مواجهة التحديات، معبرًا عن إصراره على حماية التاريخ والحضارة الروسية وتحقيق الأهداف الموضوعة بوحدته وتعاونه مع السلطة.














